صحيفة الاخبار
ترافق التحرّك الروسي الذي يسعى إلى ضبط وتحجيم أي تحرك عسكري مفترض، أو حتى تحييده، مع توافق عدد كبير من الخبراء العسكريين الروس، على «محدودية» قدرات واشنطن وحلفائها في شرق المتوسط، حالياً. ومع الإشارة إلى أن احتمال وقوع ضربة عسكرية «مرتفع للغاية»، فإن أي استهداف أميركي بالقدرات الحالية لا يمكنه أن يجني «ثمناً باهظاً»، كالذي توعّد به ترامب.
ولفت عدد من الخبراء الروس إلى أن «نقطة الذروة في الهجوم الأميركي قد تحدث حين تُدخل مجموعات ضاربة بقيادة حاملة الطائرات هاري ترومان، التي ستصل إلى شرق المتوسط في حدود عشرة أيام»، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن «روسيا قد تجد صعوبة في تحمُّل حرب جوية طويلة ضد طيران حلف شمال الأطلسي… وفي حال تطوُّر النزاع، لن يقتصر الأمر على الطائرات الموجودة في حميميم، إذ ستدخل طائرات بعيدة المدى، وقاذفات للصواريخ، سواء في قواعد داخل سوريا أو في القاعدة الجوية الإيرانية في همدان، إلى جانب القطع البحرية المنتشرة في المتوسط».
ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن مصادر عسكرية قولها إنّ «ثمة مراقبة عسكرية لمنطقة البحر المتوسط تجري على مدار الساعة، وذلك من خلال طائرات إنذار مبكر (أ-50)، وهي تتبع مسار المدمرة الأميركية (دونالد كوك)… فيما ستُفعَّل منظومات (أس-400) و(تريومف) و(بانتسر ــ سي 1) لحماية القاعدة الجوية في حميميم ومركز الخدمات البحرية في طرطوس». وأضافت تلك المصادر أن «هناك قناة تنسيق بين الجيش الروسي وقوات الناتو عبر الشركاء في تركيا».