بعد الإنتخابات النيابية، التي سبقها تقارب جدي بين الطرفين، عاد التوتر ليحكم العلاقة بين المختارة وحارة حريك في ظل التقارير التي وصلت إلى الحزب بأن جنبلاط يعمل بشكل حثيث ومستمر على تحريض السفراء الأجانب على ما يسميه النفوذ الإيراني في لبنان، وعلى ضرورة إنهائه.
هذا الأمر الذي أزعج الحزب كثيراً، تبعه خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي تحدث فيه عن "الأنتينات"، لكن الأمور إستمرت بالتدهور بسبب خطاب جنبلاط السياسي الذي رأى فيه الحزب شتما لسوريا وإيران وهذا ما أخل بالإتفاق بين الطرفين.
بعد تشكيل الحكومة شهدت العلاقة انتكاسة كبيرة، مع قرار وزير الصناعة وائل أبو فاعور إيقاف قرار وزير "حزب الله" حسين الحاج حسن المتعلق بمعمل عين دارة، وهنا بدأت الأمور بين الطرفين تأخذ منحى خطيراً، فقرر الحزب قطع العلاقة نهائياً مع جنبلاط ليرد الأخير بأن مزارع شبعا غير لبنانية.
وإستمر التدهور إلى حين حصول المصالحة في قضية قبرشمون، حيث بدأ جنبلاط يسعى بشكل علني إلى مصالحة مع السيد نصرالله، لكن هذا لم يحصل، وكل ما قدمه الحزب هو العودة إلى مرحلة اللا مقاطعة، التي قد يتبعها لقاء المعاون السياسي لنصرالله حسين الخليل مع جنبلاط مباشرة، لكن لا لقاء مع نصرالله في المدى المنظور كما تؤكد مصادر شديدة الإطلاع...