وُضع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، في مستشفى بباريس بعد نقله إلى فرنسا من الأردن، حسبما أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية نقلا عن مصادر عدة لها.
وبحسب مصادر الصحيفة فقد أصيب حفتر (74 عاما) بسكتة دماغية، ما استدعى الاعتناء العاجل به ونقله من عمان إلى باريس جوا.
فيما نفى بعض الأشخاص القريبين من قائد الجيش الوطني الليبي، وقال أحدهم إن المشير لا يزال يخوض محادثات في الأردن، مضيفا أن الأنباء عن مرضه ليست سوى “شائعات يروجها الإسلاميون”.
وأشارت “لوموند” إلى أن إقامة حفتر في العاصمة الفرنسية لا تزال حتى الوقت الراهن موضوعا سريا وحساسا لأن صحته تمثل قضية سياسية وعسكرية في ليبيا.
من جهتها، نفت القيادة العامة للجيش الليبي “بشكل قاطع” ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن الوضع الصحي لحفتر، مؤكدة أنه يتمتع “بموفور الصحة وتمام العافية”.
يذكر أن حفتر، رغم معارضته لحكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليا) في العاصمة طرابلس، أصبح مفاوضا مفضلا بالنسبة لعدد من الدول الأجنبية الساعية إلى تعجيل عملية حل الأزمة الليبية. وبعد استقباله في روما (27 أيلول 2017)، استقبله في باريس، في اليوم التالي، وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان.
وفي تموز 2017، الماضي، نظمت باريس لقاء بين حفتر ورئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في مبادرة اتخذتها فرنسا دعما لجهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإنهاء النزاع في ليبيا.