إستهل رئيس الحكومة سعد الحريري، مؤتمره الصحفي حول نتائج مؤتمر سيدر في السراي الحكومي، بتجديد الشكر إلى فرنسا ورئيسها ايمانويل ماكرون، كما وجّه تحيه لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيرا إلى أنه “لولا التوافق السياسي والتوافق على الإستعدادات العملية التي اتخذناه لما حقق المؤتمر النجاح الذي شهدناه”.
ونوّه الحريري بالدعم العربي للبنان في مؤتمر “سيدر”، موضحًا أنه “كان جيداً”.
واعتبر الحريري إلى أن “مؤتمر “سيدر” هو شراكة لاستقرار لبنان ولايجاد فرص عمل للشباب ولحماية نموذج العيش المشترك”، لافتًا إلى أن “سيدر هو جزء من مسار بدأ في روما سيستكمل في بروكسل وهو شراكة ما بين لبنان والمجتمع الدولي”.
وأكد أنه “سيكون هناك لجنة متابعة منبثقة من الدول والمنظمات التي أشرفت على خطوات سير سيدر”، لمواجهة كل انواع الفساد التي سنواجهها، وأوضح قائلا: “نحن نعترف بوجود فساد ولذلك اخضعنا انفسنا للمراقبة وتقصدنا تشكيل لجنة متابعة من الدول والمنظمات التي حضّرت سيدر”.
وأضاف: “الـ 11 مليار ونصف التي تمّ الالتزام بها في مؤتمر “سيدر” تغطّي المرحلة الأولى من برنامج الانفاق الاستثماري وسيتم إطلاق آلية لمتابعة تنفيذ الرؤية الشاملة التي قدمها لبنان بما فيها الاصلاحات المالية والهيكلية”، مردفًا ” وفرنا على الدولة الكثير من الفوائد من خلال مؤتمر “سيدر” في ما لو تم الاستدانة من الداخل”.
ولفت رئيس الحكومة إلى أن “القروض التي تم تأمينها في مؤتمر باريس هي ميسرة ولن تستعمل الا لتنفيذ مشاريع البنى التحتية التي يحتجها لبنان”.
وشدد الحريري على أهمية الإصلاح التي اعتبرها واجبًا علينا كلبنانيين ككل.. فنحن من وضع الاصلاحات وواجب علينا ان نقوم بها لمصلحة المواطن اللبناني”.
ورأى أن “الحكومة أنجزت الكثير من الأمور أبرزها الموازنة وقانون الانتخاب”، مشيرًا إلى أنه يعمل ووزير المال علي حسن خليل على “الإصلاح الضريبي”.
وتعقيبًا على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسين نصرالله، قال رئيس الحكومة “لا وجود للمؤامرة والهدف من المؤتمر هو لتنفيذ مشاريع انمائية وتوفير فرص عمل”، مضيفًا “وجودي في باريس كان لحماية لبنان”.
في السياق، قال الحريري إن “العمالة السورية خاصة في البناء والزراعة موجودة منذ زمن في لبنان وهي مشرعة بالقوانين اللبنانية ونحن بحاجة لها”.