يقول الموسوي لـ"لبنان24" إنّه "فضل أن يكون أباً وليس نائباً"، ويضيف: "هكذا أستطيع أن أحمي بناتي من دون أن تكون هناك تبعات سلبية على حزب الله. لقد حاول الكثيرون استغلال قضية ابنتي سياسياً ضدّ الحزب، ولكنّني من موقعي لا أقبل المساس به".
ما قام به الموسوي يعتبرُ مفاجأة بالنسبة للكثيرين، حيث لم يتوقع أحدٌ أن ينسلخ نائب عن حزبه بسبب خلافات عائلية. لكنّ ما دفع الموسوي بالفعل هو حرصه على ابنته بحسب قوله، علماً أنّه رفض التصويت على قانون حماية النساء من العنف الأسري خلال الجلسة التشريعية بتاريخ 1 نيسان 2014، التزاماً بقرار كتلته النيابية. إلّا أنّ ما واجهه الموسوي مؤخراً، قد يدفعه إلى التراجع عن قراره السابق، والتصويت مع القانون، التزاماً مع "الأبوة" التي اختارها على حساب "النيابة".
وفي ما خصّ الإستقالة، فقد تحدثت وسائل إعلام أنّ "حزب الله" طلب من الموسوي الإستقالة والأخير قدّمها إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن مصادر سياسية مقرّبة من الحزب كشفت لـ"لبنان24" أنّ "تفاصيل إستقالة الموسوي نشرت في الإعلام قبل ورودها إلى الدوائر الداخلية في الحزب، وهناك عتب بسبب ذلك".
مَنْ هو البديل عن الموسوي؟
وبانتظار أن يتمّ قبول استقالة الموسوي رسميّاً من قبل مجلس النواب، فإنّ الأنظار تتجه نحو البديل عنه في كتلته النيابية. وعلم "لبنان24" أنّ "اجتماعات ستعقد خلال الساعات القليلة المقبلة في حزب الله لانتخاب بديل عن الموسوي، وهذا الأمر مرهون بالمشاورات المرتبطة بقرار سيصدر عن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله".
وكشفت المعلومات لـ"لبنان24" أنّ "هناك حديث في الدوائر الداخلية في حزب الله عن طرح اسم النائب السابق نوار الساحلي ليحلّ بديلاً عن الموسوي"، موضحة أنّ "طرح اسم الساحلي يأتي من أجل تسليمه مهام مقرر لجنة الإدارة والعدل في مجلس النواب محل الموسوي، علماً أنّ الأخير عاد وتسلمها من جديد بعد تجميد عمله النيابي قبل فترة".
ولفتت المصادر إلى أنّ "الساحلي كان مقرّراً للجنة طوال 13 عاماً نظراً لخبرته في القانون"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "كل الطروحات ما زالت في الإطار العام، والقرار النهائي في هذا الخصوص بشأن البديل عن الموسوي يعود إلى القيادة العليا في حزب الله".