وفي تعليقات نُشرت على موقع الكرملين على الإنترنت، أخبر شويغو الرئيس فلاديمير بوتين أن الحادث نجم عن حريق في مقصورة البطارية، وأن المفاعل النووي الموجود على متن السفينة كان معزولا تماما.
وزار شويغو ميناء سيفيرومورسك، أمس الأربعاء، بعدما اشتعلت النيران في غواصة روسية في منطقة بحر بارنتس، وأشاد ببطولة طاقمها، قائلا إن الضحايا سيمنحون أوسمة الدولة، وستحصل أسرهم على كل الدعم اللازم من الجيش.
وانتقدت بعض وسائل الإعلام الروسية ما وصفته بـ"انعدام الشفافية" في الحادث، وقارنته بندرة المعلومات التي صدرت من جهات رسمية خلال انفجار المفاعل النووي في تشيرنوبيل عام 1986، والذي يوصف بأنه أكبر كارثة نووية شهدها العالم.
ولقي 14 بحارا حتفهم، بينهم 7 ضباط من الصف الأول، مساء الاثنين، جراء تسممهم بالدخان المنبعث من الحريق الغامض الذي شب في الغواصة الروسية.
ولم يقدم الجيش الروسي تفاصيل عن الحادث، لكن بوتن أشار إلى أن الغواصة التي تعرضت للمأساة "غير عادية". وقال بوتن، الذي ألغى المشاركة في مناسبة عامة للتعامل مع الحادث: "هذه خسارة كبيرة للبحرية".
وقالت السلطات في النرويج المجاورة إنها تراقب الأوضاع، لكنها لم ترصد أي ارتفاع غير عادي في مستويات الإشعاع بعد الحريق.
وهذا أسوأ حادث تتعرض له غواصة للبحرية الروسية منذ آب 2000 عندما غرقت الغواصة كورسك التي تعمل بالطاقة النووية أيضا في قاع بحر بارنتس، بعد وقوع انفجارين في مقدمتها، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 118 شخصا.
وأكد الكرملين، أمس الأربعاء، أنه "لن يعلن" المعلومات المفصلة المتعلقة بالحريق، مشيرا إلى أنها تعتبر من "أسرار الدولة".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن "هذه المعلومة لا يمكن أن تنشر للرأي العام. إنها تندرج في فئة أسرار الدولة"، معتبرا أن هذا القرار "طبيعي جدا".
وأضاف بيسكوف "مع ذلك، تملك هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية المعلومات الكاملة" عن المأساة.