ابو فاعور: العلاقة مع حزب الله لا قطيعة ولا حرارة سياسية

ابو فاعور: العلاقة مع حزب الله لا قطيعة ولا حرارة سياسية
ابو فاعور: العلاقة مع حزب الله لا قطيعة ولا حرارة سياسية
اعتبر وزير الصناعة وائل ابو فاعور انه "ربح جولة الإجراءات الوقائية لحماية الصناعة اللبنانية لثلاثة أسباب، هي: أنّ المطلب محق، وأنّ الطرح منطقي وحظي بدعم أطراف كثيرة، ولأن التجربة التاريخية قادت الوضع الاقتصادي على ما نحن عليه اليوم".

وأشار أبو فاعور في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "حوار بيروت" اليوم الثلاثاء، إلى أن "كل الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة، سعوا وقاموا بجهود جبارة وكبيرة لدعم الصناعة الوطنية وتحسين أوضاعها ولكن لم تتوفر الارادة السياسية الجامعة آنذاك".


وقال: "في عهدنا لا نعرف إن كنا سننجح أم لا والجواب سيظهر بعد سنتين، لكن ما يمكننا قوله ان هناك بداية مبشرة خاصة بعد الاجراءات التي حصلت عبر فرض 20 رسماً على البضائع المستوردة". 

وقال "نحن لا نحارب التجارة بل نعمل على إيجاد حد ادنى من التوازن بين القطاعات الاقتصادية، فنحن نستورد بأكثر من 20 مليار دولار في حين نصدر فقط ب 3 مليارات دولار اي ان هناك عجزا ب17 مليار دولار في الميزان التجاري، وهذا ما يؤدي الى عدم دخول النقد النادر للبلاد والى استباحة السوق ببضائع غير لبنانية والى اقفال وخسارة عدد كبير من المصانع".

وأضاف: "نحن لا ندعو الى إلغاء التجارة بل الى إعطاء حد أدنى من الحماية للصناعة الوطنية، فتركيا مثلا تدعم التصدير ب12% وتعطي الأرض مجانا للصناعيين وتدعم الخدمات الكهربائية، وكل ذلك لانها تعتبر ان هناك ارتباطا وثيقا بين الصناعة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وخلق فرص العمل".

وتابع: "بعض التجار الكبار يعتبرون لبنان فقط الاشرفية وسوليدير، وهم يتحكمون بجزء من القرار السياسي والاقتصادي في البلد عبر ثروات طائلة ومصالح مشتركة، ومن الطبيعي ألا يقبلوا بسهولة بإجراءات تسعى الى تحسين وضع القطاع الصناعي في لبنان، وهؤلاء يعتبرون ان المعلم الأكبر لهم هو النظام الرأسمالي العالمي والولايات المتحدة، لكن ترامب اليوم هو الرجل الأول في العالم الذي يسعى لاعتماد سياسات حمائية في بلاده".

ولفت وزير الصناعة إلى أن "التجارة لم تعد محصورة بشركات مسجلة وقانونية، فأي لبناني لديه فائض مالي يمكنه الذهاب الى الصين وإدخال عدد من الكونتينرات، وهو يساهم أحيانا في الإضرار بالكثير من المصانع المحلية"، كاشفا أنه "إذا لم يتم اتخاذ اجراءات سريعة جدا فإن الصناعة ستصل الى مكان لا تحسد عليه".

وقال: "سيدر ليس بديلا لأجل توطين السوري والفلسطيني، وهذا التشكيك في غير مكانه".

ونفى أن يكون معمل عين دارة، حصل على ترخيص، وتساءل عن أسباب "العلاقة الحميمة بين فتوش ومجلس شورى الدولة". 

وقال: "لقد صدمنا بموقف الحزب من موضوع المعمل، وهذا الأمر يجب ألّا يكون جزءا من العلاقة بيننا وبين حزب الله، إذا أراد ذلك إلا في حال أراد الحزب أن يكون معيار العلاقة مرتبطا بمزارع عين دارة بدل مزارع شبعا، فهذا أمر جلل".

ووصف أبو فاعور العلاقة مع "حزب الله" اليوم، بأنها "ليست بقطيعة كاملة وليس من حرارة سياسية".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!