وقال فاروق في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" أنّ المقبرة تأسست في عهد مرشد جماعة الإخوان الثالث عمر التلمساني وكان أول من دفن بها، واشتراها مصطفى مشهور عندما كان عضوا في مكتب الإرشاد، عام 1985، وتقع على مساحة 120 متراً على أطراف القاهرة في مقابر "الوفاء والأمل" في مدينة نصر.
وأشار الباحث المصري إلى أن المرشد الثالث للإخوان عمر التلمساني كان أول من دفن فيها، في 22 أيار 1986، ثم تلاه المرشد الرابع للإخوان محمد حامد أبو النصر، عقب وفاته في 20 كانون الثاني 1996، ودفن فيها كذلك المرشد الخامس مصطفى مشهور، الذي بايعه قيادات الإخوان أمام "مقبرة المرشدين"، خلال دفن محمد حامد أبو النصر، فيما سمي وقتها بـ"بيعة المقابر"، تهربا من تدويل منصب المرشد، ليتوفى في 14 تشرين الثاني 2002، ودفن فيها أيضا المرشد السابع للإخوان محمد مهدي عاكف، الذي توفي في سبتمبر 2017.
ولفت الباحث المصري، أن كل من حسن البنا مؤسس الإخوان، ومرشدها الأول، دفنا في مقابر الإمام الشافعي في 12 شباط عام 1949، بينما دفن المرشد الثاني للإخوان حسن الهضيبي، بعد وفاته في 11 تشرين الثاني عام 1973، في مقابر العائلة في قرية عرب الصوالحة بشبين القناطر في القليوبية، وتبعه نجله مأمون الهضيبي المرشد السادس للإخوان، الذي وفاته المنية في كانون الثاني 2004، وأوصى أن يدفن بجوار والده، بعد تشييع جثمانه من مسجد رابعة العدوية.
وأن مقبرة المرشدين اقتصرت تماما على الصفوة من الإخوان، ولم يكن يسمح لأحد أن يدفن فيها، إلا بعد موافقة قيادات مكتب الإرشاد صاحبة القرار النهائي، رغم أن ملكيتها لا زالت تؤول لمصطفى مشهور، لكنها مجرد ملكية على الورق فقط، إذ كان من الصعوبة تسجيل مقبرة المرشدين باسم الجماعة رسميا.
وأن أشهر من دفن فيها من قيادات الإخوان غير المرشدين، الدكتور سناء أبو زيد عضو مجلس شورى الجماعة، وأحد إخوان جيل السبعينيات، وزينب الغزالي الزعيمة الروحية لـ"قسم الأخوات"، والمهندس إبراهيم شرف، زوج مكارم الديري ومرشحة الإخوان للبرلمان عام 2005 عن دائرة مدينة نصر، بعد أن وفاته المنية في لندن في سبتمبر 2000.