واطلع شهيب على وصول المسابقات في شاحنات قوى الأمن الداخلي من كل المناطق اللبنانية، ومن ثم فرز المواد وخلطها من كل المناطق ومن ثم إعطاء كل مسابقة الرقم الوهمي، ووضعها في مغلفات جديدة وإرسالها إلى مراكز التصحيح في المناطق كافة.
وزار شهيب غرف المصححين واطلع على ظروف التصحيح، وغرف المعلوماتية التي يعمل فيها فريق كبير على إدخال علامة المصحح الأول ثم المصحح الثاني تمهيدا لعرض العلامات التي تزيد فروقها عن علامتين على المدقق الذي يستدعي المصححين ويصل إلى العلامة النهائية.
وفي نهاية الجولة قال شهيب: "أرحب بكم في نهاية إمتحانات الشهادة المتوسطة وبداية امتحانات الثانوية العامة، وقد انتهينا بنجاح وبرضى الجميع، وسوف تثبت الأيام المقبلة صحة وصوابية الخطوات التي اتخذناها وهي من دون شك لصالح التلامذة ولصالح التربية في لبنان".
واضاف: "يوجد لدينا اليوم في هذا المبنى نحو مليون مسابقة، وإن عملية التدقيق والتوزيع وخلطها وفرزها وترقيمها وهميا، ومن ثمّ تصحيحها يتطلب جهودا كبيرة"، متمنياً أنّ تكون النتائج ممتازة هذا العام وعادلة.
وتابع: "لدينا في هذه الإمتحانات نحو 11،800 أستاذ ومراقب وإداري ومصحح، لدينا 5600 مصحح و4800 مراقب و1000 رجل أمن يتولون عملية الحفاظ على أمن الإمتحانات وسلامة المرشحين.
واردف: "لقد كانت غرفة العمليات تتلقى إتصالات المواطنين وقد تلقينا حتى اليوم عبر الخط الساخن نحو 1500 إتصال يتوزعون على أمور عديدة أبرزها ضياع وثائق الترشيح وتأمين البديل عنها أو تعرض بعض المرشحين للمرض أو الحوادث".
وأضاف: "ما أود قوله أن محاولات الغش إنخفضت كثيرا وقد تبلغنا عن عشر حالات ضبط هاتف، وإن من كان يستخدم الهاتف يتم حرمانه لدورتين متتاليتين أما من كان يحمل الهاتف من دون إستخدامه فيتم حرمانه من الدورة التي يشارك فيها فقط. إن إستخدام الكاميرات وضع بين أيدينا إمكانات المراقبة الدقيقة لكل عمليات الإمتحانات من وصول المسابقات إلى المركز حتى فتح المظاريف وتوزيع الأسئلة وكل تفاصيل يوم الإمتحان، وإذا تبين وجود أخطاء في هذه الدورة فإننا سوف نتداركها في الدورة المقبلة، أما في العام المقبل فإننا نتوقع إمتحانات أكثر دقة وعدلا بالنسبة إلى المراقب وإلى المرشحين".
وأضاف: "وأود الإشارة إلى وجود عملية تصوير لورقة الأسئلة وهي أخطر من محاولات غش التلامذة لأن من يقوم بها يهدف إلى ضرب مجهودات فريق العمل والمرشحين لكن تأثيرها على الإمتحانات غير موجود على اعتبار أن التصوير يتم بعد دخول المرشحين إلى غرف الإمتحان، وبالتالي فإن الملف أصبح بيد القضاء وشعبة المعلومات للتدقيق بمصادر التصوير، وقد تم تسجيل ثلاث حالات أصبحت قيد التحقيق وتم إستدعاء ثمانية أشخاص حتى الآن وهم رهن التحقيق، وسوف نصل إلى رأس الهرم في هذه العملية وهي محاولة غش مصيرها القضاء، وإذا كانوا أساتذة قد يتم حرمانهم من موقعهم الوظيفي ، إذ لا يجوز أن يتساوى حق التلميذ المجتهد مع حق التلميذ اللامبالي ، كما أن من يقوم بهذه العملية يضرب حق ال 11000 تربوي أو مصحح يشكلون طاقم إجراء الإمتحانات".
وقال شهيب: "الكاميرا هي لخدمة المرشحين والأساتذة الذين عملوا بهدوء، أما الأهل فكانوا الأكثر توترا، واليوم بدأنا بإمتحانات الثانوية العامة وكانت على مستوى من الهدوء على غرار الشهادة المتوسطة ، وقد تابعنا إنطلاقتها صباحا من غرفة العمليات واستمر الهدوء على مدى النهار". متمنياً أن تكون أيضا بحدود 80 %.