باشرت الوفود القضائية الأوروبية أولى جلسات الاستجواب في قاعة كبيرة في المحكمة التمييزية، وبدأت باستجواب سعد العنداري، الذي شغل منصب النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان المركزي بين عام 2009 و2019، كما أنه شغل منصب نائب المدير العام لبنك بيروت والبلاد العربية بين 2001 و2009. لذا، بدأت الجلسة الأولى عند الحادية عشر صباحاً ودام الاستجواب أكثر من 3 ساعات متواصلة. كما سيستأنف التحقيق مع خليل آصاف، وهو عضو سابق في لجنة الرقابة على المصارف ومدير التفتيش في مصرف لبنان.
وكشف مصدر قضائي لـ”المدن”، عن أن عدد المشاركين في جلسات الاستجواب هو 18 شخصاً، هم عبارة عن مجموعة قضاة من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ، ومحققين دوليين، ومترجمين لبنانيين، بالإضافة إلى القضاة اللبنانيين التي عينهم القاضي غسان عويدات لمساعدة الوفد الأوروبي في الاستجواب وهم: عماد قبلان، إيميلي ميرنا كلاس، وصبوح سليمان. والأخير لن يشارك في جميع جلسات الاستجواب إثر انشغاله ببعض الجلسات الطارئة.
ويؤكد المصدر القضائي مطلع على هذه التحقيقات أن “أجواء التحقيق مع العنداري صباح اليوم كانت منتجة، وهي عبارة عن طرح حوالى 80 سؤالاً حول بعض المبالغ المالية والتحويلات المالية من لبنان إلى الخارج، لا سيما أن العنداري أجاب على الأسئلة المطروحة”.
وتابع، “من المفترض أن الأشخاص المطلوب الاستماع إليهم سيمثلون أمام القضاء الأوروبي كشهودٍ، وهم مجموعة تضم حوالى 11 اسماً من المصرفيين والسياسيين. وستتخذ الوفود الأوروبية الإجراءات اللازمة بعد انتهائها من التحقيق يوم الجمعة 20 كانون الثاني”.