أفادت مصادر دبلوماسية في بيروت، بأن “الاجتماع السعودي ـ الفرنسي الأخير حول لبنان، الذي عُقِد في باريس قبل أيام، شهد كلاماً سعودياً متجدداً عن المبادرة الكويتية، التي طُرحت كانون الأول الماضي، وعاد بموجبها سفراء دول الخليج إلى بيروت بعد أزمة وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، والتي تضمنت بنوداً مرتبطة بضرورة التزام لبنان اتفاقَ الطائف والقرارات الدولية، والنأي بالنفس عن الصراعات الخارجية”.
وأضافت المصادر، “الجانب الفرنسي كرر، خلال اجتماع اللجنة الفرنسية – السعودية المشتركة التي تتابع الملف اللبناني، مطلبَه للمملكة بضرورة المساعدة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على أن يتم بعد ذلك البحث في مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، لكن الجانب السعودي تمسك برفض الدخول في أي تفاصيل، والتركيز على برنامج عمل واضح لأي تسوية يُفترَض الاتفاق عليها”.
واعتبر السعوديون أن “الأساس يبقى التزام لبنان بالمواقف الدولية، وأن تقوم التسوية على مرتكزات المبادرة الكويتية التي تتناول الملفات السياسية والإصلاحية الاقتصادية، بالإضافة إلى القرارات الدولية، والعلاقات مع المجتمعَين العربي والدولي”.