بُشرى من وزير الزراعة إلى أهالي بعلبك

بُشرى من وزير الزراعة إلى أهالي بعلبك
بُشرى من وزير الزراعة إلى أهالي بعلبك

زف وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن إلى أهالي بعلبك “بشرى موافقة وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى على إقامه معرض زراعي في قلعة بعلبك”.

وقال، “تواصلت مع معالي وزير الثقافة العزيز وأخبرته أنني ذكرت في قلعة بعلبك خلال افتتاح معرض المونة، أننا نحتاج إلى معرض دائم في قلعه بعلبك، فأجابني على الفور اتكل على الله. مبارك لأهالي بعلبك ان يكون هناك معرض دائم في قلعة بعلبك، معرض زراعي، صناعي، تجاري، لا يوجد مشكلة، المهم أن يجد كل من يزور القلعة المنتج المحلي البعلبكي موجود فيها”.

جاء ذلك خلال رعايته حفل افتتاح معرض “زيت وعسل” الذي أقامته “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” في القرية الزراعية في سهل بعلبك، في حضور رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل الدكتور محمود عبدالله، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، المدير الإقليمي لجهاز امن الدولة في بعلبك الهرمل المقدم حسين الديراني، ممثل الأمن العام الرائد مجدي عباس، وفاعليات بلدية ونقابية وزراعية واجتماعية.

وأضاف الحاج حسن، “أنا أنتمي إلى هذه المنطقة التي تربيت فيها، وانا معجون بهمومها وبكل تفصيل من تفاصيلها، من التشويه الإعلامي إلى الإنماء غير المتوازن، إلى الحرمان الذي طال كل شيء، ونحن هنا نتحدث عن هجرة شبابنا، عن العمل النقابي، العمل التعاوني، الجمعيات، في هذا الزمن يحتاج وطننا إلى كل شيء”.

وتابع، “الهيئات المانحة تأتي إلينا بخفر، هناك إحدى الهيئات قالت لي في مكتبي لا يمكنني أن أذهب إلى بعلبك لأنها منطقة حمراء لا أستطيع الدخول اليها. لا نستطيع وضع خطوط حمراء وخضراء وصفراء وزرقاء في هذا البلد، وأقول للهيئات المانحة بالتحديد وللمنظمات الفاعلة في لبنان، أنا كوزير للزراعة يدي في يدكم، نذهب إلى أقاصي عكار وإلى أقاصي الهرمل، ولن يكون هناك أي ممنوع واي حاجز في وجهكم أبدا، لا أمني ولا اجتماعي ولا اي شيء آخر، نحن اليوم بحاجه الى المساعدة ولكن علينا ان نساعد انفسنا أولاً”.

وأضاف، “أما بالنسبة إلى المنتجات الأربعة في هذا المعرض، وبالنسبة إلى أي منتج زراعي لبناني، وزارة الزراعة تفتح أبوابها لكل المنتوجات اللبنانية، نحن لدينا خبراء شاركوا بما لا يقل عن 40 إلى 50 رحلة بحثية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وهم أكفاء وممتازون جدا وهم في خدمتكم”.

وأردف، “وقعت ما لا يقل عن 45 إلى 55 اتفاقية شراكة مع جمعيات، كان آخرها مع مؤسسة رينيه معوض التي اعتقد اننا جميعا نتوافق على أنها من المؤسسات المهمة جدا في هذا الوطن، ومع الصفدي، والجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب وكشافة الرسالة الاسلامية وغيرها من الجمعيات الفاعلة، لا يوجد محظورات وأنا أؤمن أن هذا الوطن للجميع، وبالتالي العمل النقابي والعمل الأهلي يجب أن يكون من هذا المنطق. طبعا ضمن مظلة وزارة الزراعة، لأن هناك استراتيجية وطنية وضعناها تبدأ بموضوع الطاقة الشمسية البديلة لتوفير الطاقة لمزارعينا، ونكمل الى كل شؤون الزراعة وصولا إلى نوعية المبيدات والأسمدة والإرشاد الزراعي، الى العمل التعاوني وتمكين المرأة. الذي يسمع هذه العناوين العريضة قد يسأل كيف تتحقق والبلد مفلس وتتناهشه بعض الأطراف التي تعتقد أنها في السويد؟ المسألة ليست مسألة ترف فكري أو سياسي، نحن نؤمن أننا قادرون”.

وأعلن أنني “كوزير زراعة ومزارع وابن منطقة محرومة، وكمحروم ومستضعف في هذا الوطن، أقول لكم ان الأمن الغذائي خط أحمر والذي يريد ان يمس بالأمن الغذائي هو غير وطني، ومن يريد المس بالأمن الغذائي يرتقى فعله إلى حد جرم العمالة. كلنا يحب أن نتعاون ونقف مع بعضنا البعض للحفاظ على الأمن الغذائي، فالسهم انطلق ولن يعود إلى كبد القوس”.

ورأى أن “الاعلام مهم جدا ومفيد، هو عصب الحياة منذ ما قبل الاسلام إلى يومنا الحالي، الاعلام هو صورة الحقيقة كاملة، ونحن ندعو الإعلام اللبناني إلى أن يتعاطى مع ملف المنتج في بعلبك الهرمل كباقي المناطق، نحن لا نريد لمنتجاتنا المحلية التنافس الداخلي، وإنما نحن نطلب المنافسة في الخارج، نرغب برؤية زيت الزيتون الذي يعصر في الهرمل أن يكون منافسا في إيطاليا، كما لدينا زيت زيتون لبناني ينافس في إسبانيا”.

وتطرق إلى موضوع الاستيراد، ولفت إلى أن “هناك مواضيع لا بد من الالتفات اليها، على سبيل المثال لن تدخل نقطة زيت زيتون إلى البلد لطالما لدينا زيت زيتون محلي، وبدأ موسم البطاطا الشتوي، فهل يعقل ان نستورد بطاطا من الخارج. بالطبع لا، لأن هذا خارج المنطق. ولكن هناك روزنامة زراعية نحن مرتبطون بها، ولا بد من ان نلتزم بها، نحن لدينا اتفاقيات تجارية مثلا مع مصر، فهل نرفض استقبال البصل المصري ونخل بالروزنامة الزراعية وبالاتفاقية، لأن سعر كيلو البصل في لبنان اليوم 18,000 ليرة؟ المسألة أبعد من ذلك، لقد حملتنا مصر واستوردت من لبنان ما لا يقل عن 60 ألف طن تفاح، وهنا أوجه التحية للرئيس السيسي لأنه يحتضن القطاع الزراعي اللبناني بكل ما تعني الكلمة، نحن لا نخل بالاتفاقيات التجارية التي نعقدها مع الدول الأخرى، وأنا أعتبر أن الشراكة هي التي تنتج مشاريع وطنية، أما التفرد والشخصنة والسلطوية لا تنفع شيئاً”.

وأكد في موضوع مواجهة الكوليرا أن “نتائج فحوص العينات العشوائية للحشائش في البقاع وبعلبك الهرمل والجنوب سوف تصدر خلال يومين، وسوف نعلنها كما فعلنا في عكار، بشفافية مطلقة. وخلال الأيام القليلة القادمة سنعلن عن فحوصات مجانية للتربة في كل لبنان، وكان هناك عرقلة سأعلن عنها في الوقت المناسب، وهذه الفحوص ستساعد المزارع الذي ينبغي ان يعرف الأصناف التي يجب أن يزرعها في أرضه”.

ورحب مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس بالحضور، وقال، “نفتخر بك صاحب المعالي في قريتك القرية الزراعية، ونشكر مشاركتك الدائمة معنا التي تهدف الى تطوير ودعم القطاع الزراعي كي نحافظ على الأمن الغذائي”.

واعتبر أننا “نعاني جميعا من ضعف في القطاع الزراعي وغياب الاهتمام بالزراعة، وهو بطبيعة الحال موروث منذ التسعينات، ضعف كرسته السياسات المتعاقبة التي لم تعط أي عناية بالقطاعات الإنتاجية في الأرياف ومنها القطاع الزراعي. قد يكون هناك رؤية زراعية ولكن نتائجها تدفعنا ألا نؤمن بها، ولكن حركة وزير الزراعة الحالية واهتمامه بالرغم من الظروف الصعبة يدل على خطوة ورؤية جديدة للاهتمام بهذا القطاع المنتج”.

وأضاف، “اليوم نفتتح معا معرضا صغيرا يضم 4 منتجات غذائية مصنعة من زراعات المنطقة، وهي: زيت الزيتون، الخل، العسل والدبس. في هذه المناسبة أشير باسم المزارعين إلى نقطتين، أولًا نحن نعاني من سوء السمعة، فرغم ان الكثير من التجار يشترون منتجات من المنطقة لجودتها يقومون ببيعها على أساس انها من منطقة أخرى. وهنا تظهر أهمية دعم المستهلك للمنتج الزراعي في بعلبك الهرمل، إلى جانب الدعم الدعائي من الوزارة، ونحن في الجمعية كما عملنا خلال السنوات الثلاث الماضية على تحسين نوعية الإنتاج والتغليف والتصنيع، وضعنا خطة في العام 2023 للتركيز على دعم ثقافة الترويج والدعاية لمنتجاتنا المحلية. وثانيا أبرز ما يحتاجه المزارعون الانضواء في تعاونيات زراعية، حيث يتشارك الجميع في الكلفة الكبيرة للإنتاج الزراعي مما يخفف من الأعباء بدءا من الإنتاج إلى التوضيب والتسويق، ونحن في الجمعية أسسنا وساهمنا في تأسيس العديد من التعاونيات واللجان الزراعية”.

وأوضح أن “المسؤولية تقع علينا جميعا في عملية دعم المزارعين وتحسين القطاع الزراعي من المزارع والمستهلك والوزارة، ونطلب من معالي الوزير من موقعه الإعلامي أن يكون شريكا في عملية تسويق الإنتاج المحلي”.

وجال الوزير الحاج حسن واللقيس في أقسام المعرض.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!