توأم “مار مخايل”: الوعاء الكبير يتسّع للصغير

توأم “مار مخايل”: الوعاء الكبير يتسّع للصغير
توأم “مار مخايل”: الوعاء الكبير يتسّع للصغير

ارتفع منسوب الغليان والاحتقان بين توأم “مار مخايل” الذي حكم البلد بطوله وعرضه على مدى نحو عقد من الزمن، نيابياً وحكومياً ورئاسياً، ليجد نفسه اليوم على شفير خطر التهديد بالانفصال تحت وطأة تناتش الترشيحات الرئاسية بين موارنة قوى 8 آذار، لا سيما منهم حليفا حزب الله اللدودان، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

لكن على الرغم من ما بلغه باسيل في كلامه الأخير من “مستويات غير لائقة في التعاطي بهذا الشكل التشهيري في مقاربة العلاقة بين “الوطني الحر” وحزب الله عبر الإعلام”، على حد تعبير مصدر رفيع في 8 آذار، فإنّ قيادة “الحزب” لا تزال تتعاطى “بحرص وترفّع مع المستجدات صوناً لهذه العلاقة واحتراماً للتفاهم الاستراتيجي والوطني الذي أرسى دعائمه كل من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون بين الجانبين”.

ولأنّ “الوعاء الكبير يتسّع للصغير”، يلفت المصدر إلى أنّ “حزب الله اعتاد على تلقّي سهام اللوم من الحلفاء بصدره الواسع”، مذكراً أنها “ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها الحزب لمواقف مماثلة هي في الحقيقة أقرب إلى الطعنات في الوجه من تلك الطعنات في الظهر التي تحدث عنها باسيل، لكنه دائماً ما يعضّ على الجراح ويغلّب مصلحة حلفائه على مصالحه والشواهد كثيرة على ذلك سواءً في الانتخابات النيابية أو في التشكيلات الحكومية أو حتى في الاستحقاقات الرئاسية”.

ويضيف، “يكفي أنّ ما يشكو منه باسيل اليوم في الملفين الحكومي والرئاسي، سبق أن شكا منه الكثيرون من الحلفاء والخصوم على حد سواء إذ كان الجميع يلوم حزب الله على مرّ السنوات الماضية باعتباره هو من يقف إلى جانب الوطني الحر في سبيل تحقيق شروطه ومطالبه الرئاسية والحكومية منذ العام 2006 حتى الأمس القريب… لكن من دون منّة ولا تربيح جميلة بخلاف الأسلوب الذي يعتمده باسيل في استعراض مسار العلاقة مع الحزب كلما استشعر ضيقاً أو تأزماً ما”.​

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!