منذ انطلاق التظاهرات بإيران في أيلول الماضي، إثر مقتل الشابة مهسا أميني، تنوعت طرق الاحتجاج.
فمن المسيرات والإضرابات في الأسواق، إلى احتجاج طلاب الجامعات، وتطيير عمائم رجال الدين في الشوارع، أو إطلاق أبواق السيارات، وإضاءة أسطح المباني، تنوعت طرق التعبير عن السخط الذي عم البلاد.
ودعت مجموعة من الكتاب في محافظة كردستان، غربي البلاد، في بيان الخميس، إلى استقالة جماعية للبرلمانيين تضامناً مع “الشعب الحزين”.
وأعلن الموقعون على البيان دعمهم لـ “المطالب المشروعة” للمواطنين الإيرانيين، المتجسدة في “الحرية والعدالة والسلام والصداقة”، وأدانوا قتل الناس في أي مكان بالبلاد.
كما اعتبروا أن “الناس عبرت عن غضبها واستيائها بسبب الفقر المدقع وكثرة الفساد والظلم والقسوة العلنية للحكام، بأكثر الطرق إنسانية وسلمية، إلا أن الحكومة التي يجب أن تكون خادمة للشعب ومحافظة على روحه، ردت برصاص”.
كما اتهموا السلطات بعدم التفريق في قمعها بين الكبار والشباب والمراهقين والأطفال.
إلى ذلك، حذروا من أن تلك “الجرائم التي لا تصدق” لا يمكن أن تستمر. وحثوا أعضاء البرلمان على الاستقالة، معتبرين أن “عليهم أن يتخلوا عن الدور الاستعراضي الموكل إليهم وأن يستقيلوا بشكل جماعي من مناصبهم بغية التضامن مع الشعب الحزين”.
ومن ضمن هؤلاء الكتاب آزاد رحيمي وإبراهيم مرادي وأحمد شباني وإيرج عبادي وجهانغير محمدي وسعد قاضي وسيد أنور أسدي وسيد رضا حسيني وشيلان جيلاني وكلثوم عثمان بور وليلى مُرُوَّتي وماجد مردوخ روحاني وناهيد عرجوني ونسرين حسيني.
أتت تلك الدعوة بعد أن طلب عدد كبير من النواب أخيراً في رسالة مفتوحة إلى رئيس القضاء الإيراني بـ “إعدام المتظاهرين المدانين بالحرابة في أسرع وقت ممكن”.
إشارة إلى أنه منذ مقتل أميني في 16 أيلول 2022 بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.