“نقطة انطلاق للسيطرة” على العراق… “داعش” يستهدف ديالى

“نقطة انطلاق للسيطرة” على العراق… “داعش” يستهدف ديالى
“نقطة انطلاق للسيطرة” على العراق… “داعش” يستهدف ديالى

 

تمثل محافظة ديالى غربي العراق، المحاذية لإيران، مسرحاً دائماً لعمليات تنظيم داعش في الأشهر الأخيرة، مقارنة ببقية المدن، على الرغم من جهود الجيش والشرطة ضده، مما يثير أسئلة عن علاقة موقع المحافظة بهذا الاستهداف.

ويشير محللون عراقيون في توضيحاتهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى تشابك عوامل جغرافية وأمنية، وصراعات سياسية محلية ودولية في تفسير تركيز داعش على ديالى، كنقطة انطلاق للسيطرة على العراق.

وتشهد ديالى تحركات ملحوظة لداعش، الذي يستهدف القوات الأمنية والمدنيين، كما ينفذ اغتيالات وعمليات خطف على الرغم من الهدوء النسبي في المدن الأخرى.

في المقابل، تتنوع العمليات التي تعلنها القوات العراقية، بين عمليات يطلقها الجيش، وأخرى للشرطة، وقوات مكافحة الإرهاب، فضلاً عن فصائل الحشد الشعبي، إضافة إلى العمليات المشتركة.

وفي آخر تلك الأحداث، قُتل وأصيب 3 من المنتسبين في الشرطة، منهم ضابط برتبة مقدم، إثر اشتباكات مع التنظيم مساء الخميس، في حوض الوقف بديالى، بعد محاولة مجهولين خطف صاحب معرض للسيارات، لكنهم فشلوا.

ويوم الأربعاء، سقطت 3 قذائف هاون مجهولة المصدر في محيط كلية بلاد الرافدين الأهلية، في بعقوبة مركز محافظة ديالى، بلا تسجيل خسائر.

وفي مسعى لمواجهة تمدد التنظيم، أطلقت القوات العراقية، صباح الجمعة، عملية جديدة، انطلقت من 3 محاور في بساتين الحد الأخضر ضمن حوض الوقف، بحسب وسائل إعلام محلية.

لماذا ديالى؟

هذا الاستهداف من داعش لديالى، يحلله الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، بالقول إن: ديالى هي الأقرب لبغداد.محاذية لأخطر محافظة شمالية ينشط فيها داعش وهي صلاح الدين، المفتوحة على 6 محافظات ساخنة.

تنوع الطبيعة الجغرافية ما بين مناطق وعرة وأودية، فديالي تحيط بها أخطر سلاسل جبلية، وهي جبال حمرين، التي تخترق البلاد بأكثر من 275 كلم، وحوض العظيم، ومناطق شمال المقدادية، كما توجد بساتين مهجورة وقصبات وأودية.

الوضع السياسي المحتقن أضر بالأمن؛ ولذا فديالى بحاجة لجهد أمني ومجتمعي، وتفعيل الجهد الاستخباري، ونصب أبراج مراقبة، وتحليل لصور الطائرات المسيرة، وحماية الحدود، فضلاً عن إقامة المتاريس.

وتتصاعد المطالب من نواب وأهالي المحافظة بإطلاق عملية كبيرة لدحر “داعش”، مع سحب القوات التي تسيطر على مناطق شاسعة، وتتمتع بنفوذ كبير، بداعي محاربة الإرهاب.

ففي تموز، طالب النائب رعد الدهلكي، بإخراج قوات “الحشد الشعبي من المدينة، وإحلال الشرطة المحلية والجيش، بعد تكرار الخروقات”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صواريخ على “تل أبيب”… واستهداف مطار بن غوريون!
التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!