أخبار عاجلة
النفط يستقر -

أحمد الحريري: لمواجهة الهيمنة الإيرانية بمحور عربي قوي

أحمد الحريري: لمواجهة الهيمنة الإيرانية بمحور عربي قوي
أحمد الحريري: لمواجهة الهيمنة الإيرانية بمحور عربي قوي

رحّب الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بعودة ‏سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري وسفير دولة ‏الكويت عبد العال القناعي، إلى ممارسة مهامهما الديبلوماسية ‏في بيروت، واضعاً الخطوة في سياق “مسار جديد نُعول فيه ‏على التزام الدولة اللبنانية بإعادة ترتيب العلاقة مع المملكة ‏ودول الخليج، وفقاً للمبادرة الخليجية الواضحة المعالم”.‏

وأشاد الحريري في حديث إلى قناة “سعودي 24” بـ”حرص المملكة ‏العربية السعودية على صناعة الأمل في لبنان، والسعي دائماً ‏إلى إيجاد الحلول للأزمات اللبنانية، كما فعلت في اتفاق ‏الطائف، على عكس الجمهورية الإسلامية في إيران التي ‏تعيث فساداً في لبنان وتسعى دائماً إلى تأجيج الصراعات فيه، ‏وإقحامه، من خلال “حزب الله”، في أجندتها التخريبية في ‏العالم العربي”.‏

واعتبر “أن ثمة استهدافاً لاتفاق الطائف، بدأ ‏باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مهندس الاتفاق، ومن ‏ثم بتوقيع اتفاق “مار مخايل” بين حزبين لم يكونا مع الاتفاق، ‏‏”حزب الله” الذي يقوم مشروعه على إقامة جمهورية إسلامية ‏في لبنان على غرار الجمهورية الإسلامية في إيران، و”التيار ‏الوطني الحر” الذي رفض رئيسه ميشال عون الاتفاق، ومنذ ‏ذلك الوقت، أي منذ العام 2006، ولبنان يعاني من استهداف ‏الطائف، في تعطيل تشكيل الحكومات والانتخابات الرئاسية ‏من قبل هذا الثنائي، وصولاً إلى اتفاق الدوحة وما كرسه من ‏‏”ثلث معطل”، بعدما وجه “حزب الله” سلاحه غير الشرعي ‏إلى صدورنا في 7 أيار 2008، واحتل العاصمة بيروت، مع ‏التوقف عند إدانة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لـعناصر من ‏‏”حزب الله” باغتيال رفيق الحريري، من أجل اغتيال ‏مشروعه، الذي كان ينطلق من اتفاق الطائف كضمانة للعيش ‏الواحد وبناء الدولة القوية والقادرة والعادلة”.‏

كما تطرّق إلى قرار الرئيس بتعليق العمل ‏السياسي، قائلاً: “الكل يعلم أن الرئيس الحريري دفع أثماناً ‏باهظة من رصيده الشخصي، ولم يسع في أي لحظة إلى اي ‏مصلحة شخصية ، وهو ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ‏ابن المملكة العربية السعودية التي تعلم منها الكرم والشهامة ‏والعروبة الحقيقية، لم يبخل بالعطاء ولا بالتضحيات واستمر ‏بتوظيف علاقاته العربية والدولية جميعها ليساعد لبنان، وكان ‏آخرها مؤتمر سيدر الذي لو تم تنفيذه، ما كان لبنان ليعيش ‏الانهيار الذي يعيشه اليوم، وبعدما حاول كل شيء في ‏السياسة، الحوار والمواجهة، لم يصل إلى نتيجة في ظل وجود ‏السلاح غير الشرعي، ورأى أنه في ظل وجود هذا السلاح، ‏لن يكون هناك أي فرصة إيجابية لإنقاذ لبنان وبناء دولة فيه”.‏

واشار الحريري الى أن “”حزب الله” يخطف الدولة ‏اللبنانية، ويسيء على علاقاتها مع أشقائها العرب، وقرار ‏الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي كان بمثابة ‏جرس إنذار لنقول بشكل واضح أننا لا نقبل بهذه السياسات ‏ضد الدول العربية، ولن نستمر في سلطة لبنانية تغطي هذه ‏السياسات في ظل إمعان “حزب الله” في تحويل لبنان إلى ‏منصة للتهجم على الدول العربية، ودولة فاشلة مثل كل الدول ‏التي تعبث فيها إيران”.‏

وشدد على أن “الحل يكمن بإعادة تكوين محور عربي قوي، ‏يعود إلى لبنان بقوة، لأن غياب المشروع العربي عن لبنان ‏يسمح لـ”حزب الله” بالمزيد من التمدد في ظل الدعم الإيراني ‏المتواصل له، مع الخشية من أن يكون توقيع أي تفاهم نووي ‏‏”رخو”، من شأنه تقوية إيران وإطلاق يدها في المنطقة، على ‏حسابنا كعرب ولبنانيين، وبالتالي إذا لم نكن أقوياء كمحور ‏عربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ‏العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، لن نستطيع ‏التصدي لكل المشاريع الغريبة عن عروبتنا، ونأمل أن تكون ‏التطورات العربية الأخيرة بداية لتكوين قضية عربية يتمحور ‏حولها العرب لحماية انفسهم من الهيمنة الايرانية التي لم تبقِ ‏لا حجر ولا بشر للاسف”.‏

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!