أثار تصريح ممثّل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا الذعر في نفوس اللبنانيين مع حديثه عن احتمال وصول سعر صفيحة البنزين إلى 400 ألف ليرة، فتهافت المواطنون إلى المحطّات لملء خزانات سياراتهم بالوقود، ما أدّى إلى زحمة وطوابير.
وأوضح أبو شقرا عبر “النهار”، أنّ “الارتفاع المذكور بسعر الصفيحة سيحصل ولكن على مراحل وليس دفعةً واحدة، في حال استمرّ سعر الدولار بصعوده وتسجيله أرقاماً قياسيةً من دون سقف، سيصل سعر الصفيحة إلى 400 ألف ليرة”.
ولفت إلى أنّ “سعر صفيحة البنزين سيرتفع غداً أكثر من 20 ألف ليرة، لكن ما من رقم دقيق بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل كبير، علماً أنّ مصرف لبنان من المفترض أن يحدّد سعر دولار منصّة صيرفة 24.600 ليرة”.
وختم أبو شقرا حديثه سائلاً المعنيين: “إلى أين سنصل في ظلّ ارتفاع سعر الصرف ووصوله إلى 32 ألف ليرة؟ ولماذا منشآت النفط التابعة للدولة لا تستورد المازوت؟”.
بدوره، قال عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البركس نفى وصول سعر صفيحة البنزين غداً إلى 400 ألف ليرة، مذكّراً بأنّه “حذّر المواطنين في وقت سابق من ارتفاع الأسعار إلى هذه المستويات، ولكن على مراحل وليس مرّةً واحدة”.
وكشف البركس في حديث لـ”النهار”، عن أن “تسعيرةً جديدةً ستصدر غداً متعلقة بالمحروقات، ومن المرتقب أن يرتفع سعر صفيحة البنزين 20 ألف ليرة تقريباً، وذلك لأن سعر صرف الدولار في السوق السوداء زاد، كما أنّ سعر دولار منصّة صيرفة من المنتظر أن يرتفع من 23,500 ليرة إلى 24,500 تقريباً، إضافةً إلى أنّ سعر برميل النفط ارتفع عالميّاً”.
وأكد البركس، “استمرار الدعم كما هو عليه اليوم على البنزين”، مبرّراً مشاهد الطوابير التي شهدتها المحطات بـ”الأخبار التي تحدّثت عن ارتفاع في أسعار المحروقات غداً”.
وشهد العديد من محطات المحروقات زحمة سيارات بسبب تهافت الناس على شراء المحروقات إثر تصاريح أفادت باحتمال وصول سعر صفيحة البنزين إلى 400 ألف ليرة.