وفي التفاصيل، فقد تناقلت وكالات إخبارية عن زاسبكين قوله إنّ سياسات واشنطن قد تجر المنطقة نحو حرب جديدة، كما ذكرت بعض المواقع نقلاً عنه أنّه قصد بذلك حربًا لبنانية ـ إسرائيلية ستشارك بها قوى كبرى.
وتوضيحًا لما نُشر قال السفير الروسي في حديث لـ"لبنان 24" إنّه لم يتحدّث عن أي شيء خطير ولم يقصد نشوب حرب جديدة، لا سيما وأنّ التركيز في هذه المرحلة هو على استقرار لبنان.
وأشار الى أنّه تحدّث بالإطار العام، معتبرًا أنّ التصرفات الأميركية تشير الى أنّ واشنطن تريد نظامًا جديدًا لا سيما وأنّها تخرج من جميع المعاهدات، مضيفًا: "وفي الشرق الأوسط يريد الأميركيون تشكيل محور ضد إيران وتوتير الأوضاع وهذه الخطوات مضرّة للأمن في المنطقة".
وأوضح أنّ العناوين التي تمّ تناقلها في الصحف والمواقع الإلكترونية ليست دقيقة ارتباطًا بما قاله هو في حديثه للوكالة الروسية، وقال: "ما قلته إننا على مفترق طرق ونحن نبذل جهودًا كي لا يحدث أي شيء بين لبنان وإسرائيل، كما أنني لا أرى اليوم ولا في المستقبل المنظور خطر حرب، وليس من مصلحة الطرفين توتير الأجواء، وأتوقع ألا يحدث تغييرًا للاستقرار الحاصل اليوم".
وردًا على سؤال لـ"لبنان 24" عمّا يُحكى عن انشقاق الكنيسة الأرثوذكسية، قال زاسبكين: "سُئلت عمّا يتعلّق بالوضع المسيحي، وعن المحاولات القائمة لتقسيم العالم الأرثوذكسي، وأنا أعتقد أنّ هذا الأمر بذروة اهتمام أوكرانيا، وهناك محاولات من أجل كنيسة لكلّ دولة"، مضيفًا: "أنا لا أرى مخاطر كبيرة لأنّ الطائفة متلاحمة والقيادة متلاحمة، وفي أوكرانيا فإنّ الرئيس بترو بوروشينكو هو من شجّع على انشقاق الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، أمّا في لبنان وسوريا فالوضع مختلف ولا قلق بهذا الإطار".
وردًا على سؤال حول ما نُشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تقديم روسيا مظلّة دفاعية للبنان متمثلة بنشر منظومة الـS300، أوضح السفير الروسي أنّه لا يعلّق على الشؤون العسكرية.
المصدر: لبنان 24