وأكد المجلس تمسكه ب"الثوابت الأساسية التي جسدتها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وأرست العيش المشترك والسلم الأهلي وأنهت الحرب الأهلية الأليمة وذيولها المأساوية، ووضعت صيغة النظام اللبناني التي تقوم على التوازن في الحكم لا على التفرد والاستئثار"، محذرا من "خطورة أي ممارسات سياسية أو غير سياسية من شأنها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ووضع لبنان مجددا في أتون المخاطر".
ودعا إلى "مقاربة قضية اللاجئين السوريين في لبنان من زاوية العمل الانساني والمواثيق والقوانين الدولية مع مراعاة طبيعية للأمن الاقتصادي والاجتماعي اللبناني".
كما دعا "كل وسائل الإعلام إلى الحفاظ على الدور والرسالة السامية الإعلامية لكي تبقى حرية التعبير والرأي مصانة دون التعرض للمكونات الوطنية وتاريخها وخصوصياتها، والابتعاد عن محاولة إثارة الفتن والتحريض المرفوض بكل أشكاله ومن أي مصدر أتى". وحث "القضاء المختص ومؤسسة المجلس الوطني للاعلام على تحمل مسؤولياتهما والقيام بدورهما لمنع الذهاب نحو أي ما يخل بالسلم الأهلي".
وتطلع المجلس المذهبي "بأمل ورجاء إلى اللقاء الإسلامي المسيحي الذي استضافته الإمارات العربية المتحدة حيث شكلت زيارة البابا فرنسيس الأول ولقاؤه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب وإطلاقهما وثيقة "الأخوة الإنسانية" محطة تاريخية تؤكد أن الحوار والتفاهم والتقارب هو السبيل الوحيد لمواجهة كل التحديات المتمثلة بالعنف والتطرف".