وقال في حديث لقناة "MTV" إنّ "هناك اتفاقاً على التهدئة في الخطاب لكنّنا مستمرون بالنقاش، وندعو الرئيس سعد الحريري وفريقه لأن يتمتعوا برحابة الصدر الكافية، لأنّنا لن نساير أحداً بعد اليوم لا في مجلس الوزراء ولا في المجلس النيابي، بل سنتحدث باسم الناس وندافع عن حقوق اللبنانيين"، وأضاف: "لسنا موافقين على الأسلوب المعتمد في إدارة شؤةن الدولة وسنتصدى له بهدوء ونقاش وصلابة".
وأضاف: "حذار الأحادية والثنائية والثلاثية والبلد لا يحتمل تجاوز التوازن الدقيق الذي أرساه الطائف"، معتبراً أنّ "الحكومة تشكّلت وأمامنا تحديات كثيرة وعلينا أن ننخرط جميعاً في عملية انقاذ البلد". ولفت إلى أنّ "لبنان لا يحتمل جبهات ومحاور جديدة إنّما يحتاج للتضامن لإنقاذ الوضع الإقتصادي". وأضاف: "سنكون في مواجهة أيّ محاولة للمسّ بالتوازن السياسي وبالمال العام".
وردّاً على سؤال حول موقف "اللقاء الديمقراطي" والحزب التقدمي الإشتراكي من تسمية وزير شؤون النازحين، قال أبو الحسن: "عتبنا على الرئيس الحريري الذي لم يفاتحنا ببعض الأسماء والحقائب الحساسة والدقيقة". وأضاف: "لم نُناقَش بموضوع وزارة شؤون النازحين ونحن لا مشكلة لدينا مع أحد، ونعتز بـأننا أرسينا المصالحة مع البطريرك صفير ونحن طالبنا بإقفال ملف المهجرين".
ورأى أنّ "موضوع النازحين أبعد من قرار حكومي، ونحذّر مسبقاً من الضغط على اللاجئين السوريين لإعادتهم إلى بلدهم ووضعهم بين فكّي كمّاشة من دون حلّ سياسي يضمن لهم العودة الآمنة من ضمن حل سياسي شامل ومدروس"، معتبراً أنّ "تسمية وزير لشؤون النازحين حليف للنظام السوري تعني وضع اللاجئين السوريين بين مطرقة النظام السوري وسندان والوزير المسؤول". وحذّر من "الضغط على النازح السوري من قبل النظام وحلفائه ودفعهم للعودة من دون حل سياسي شامل".
أمّا بالنسبة لوزارة المهجرين، فقال أبو الحسن إن "لا مشكلة لدينا مع أحد ونعتز ونفتخر بأننا أرسينا المصالحة ووصلنا الى خواتيمها". وإذ كشف عن "اجتماع عقدناه في بكركي مع النائبين آلان عون وبيار بو عاصي برعاية غبطة البطريرك وبحثنا في حل ملف كفرسلوان وجوار الحوز وكانت الاجواء ايجابية"، أمِل "أن تستكمل هذه الروحية مع الوزير الجديد بما يؤدي إلى طي صفحة الحرب الأليمة وإقفال هذا الملف". وقال: "نحذّر مسبقاً من تحويل ملف المهجرين إلى ساحة لتصفية الحسابات السياسية ونخشى على استغلال هذا الملف المهجرين لحسابات سياسية أخرى ونحذر من هذا الموضوع".
وفي ملف قناة الجديد، قال أبو الحسن: "إنّنا مع الحل القضائي في قضية تلفزيون الجديد والشيخ مازن لمع لدى بيئة تحضنه وفي الوقت المناسب يمثل أمام القضاء لإنهاء القضية". وتوجه بالتحية إلى "الجيش اللبناني على حكمته وقدرته على التعاون لاستيعاب غليان الشارع الدرزي قبل أيّام"، لافتاً إلى أنّ "حلقة تلفزيون الجديد مثيرة للنعرات الطائفية والمذهبية وسوف يدّعي وليد جنبلاط والمجلس المذهبي على المحطة وليقول القضاء كلمته، ونحن "لسنا مع الحرية الإعلامية المطلقة ما لم تكن مقرونة بالوعي والمسؤولية الوطنية".
أمّا بموضوع الفتنة الدرزية فقال ان "لا فتنة في البيت الداخلي الدرزي ونحن أم الصبي ولن تنال بعض المحاولات لجرّنا على اللعبة الطائفية الرخيصة"، وتابع: ثمة محاولات وضغوطات لإعادتنا إلى الحضن السوري لكننا اخترنا طريق التحدي ولن نخضع لضغط او تهديد او ترهيب او وعيد، بل عظمنا قاسٍ ولحمنا مر واستخدام بعض الوسائل والأدوات لكسرنا او تطويقنا لن تنجح". وأضاف: "لا يجرّبنّ أحد ان يحوّلنا الى مكسر عصا وهناك محاولة استخدام بعض الأدوات لتطويقنا".
وردّاً على سؤال حول انخراط جنبلاط في جبهة معارضة لرئيس الحكومة، قال أبو الحسن: "لن ننخرط في أي محور أو أية جبهة سياسية تؤدي الى اعادة الانقسام الى الساحة اللبنانية وتقودنا الى تداعيات خطرة على الإستقرار والسلم الأهلي". وأكّد قائلاً: "نحن ندير أمورنا وندبر مسارنا ونقرر خيارنا وليس أي أحد آخر ولن نسمح لأحد لا في الداخل ولا في الخارج بأن يطلب منا أي طلب وليست زيارة دايفيد هيل هي التي أعطت القوّة لوليد جنبلاط بل قوة وليد جنبلاط جذبت دايفيد هيل على جعلها الزيارة الأولى".
أمّا في قضية العقيد وائل ملاعب، فاعتبر ابو الحسن أنّها "بيد القضاء الذي نثق به ونبقى تحت سقفه لكن توقيت الإجراء بحقّه طرح علامات استفهام". وأضاف: "نحن مع المعيار الواحد على كل المستويات ولتكن المحاسبة واحدة على كل المستويات ولمن يتحدث عن عصابات الضباط نقول ان "رؤوس العصابات في المستويات العليا ولتبدأ المحاسبة من هناك. لكن مهما كان سنبقى حريصين على المؤسسات الأمنية والقضائية وهذا الموقف ثابتون عليه وأكدناه يوم إستهدف مدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والقضاء بعد أحداث الجاهلية ولم نقبل ولن نقبل بالمس بألاجهزة الأمنية والقضائية".