كما حضر اللقاء الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات، رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين تلبيةً لدعوة من "اللقاء"، والذي بدأته راعيته بالترحيب برئيس البلدية، مشددةً على دور "لقاء الثلاثاء" منذ أيّام الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي، في متابعة شؤون المدينة في كلّ نواحيها حيث كان رحمه الله حريصاً على إبقاء مصالح المدينة بعيدة من التجاذبات السياسية.
كما ذكّرت بما قام به "لقاء الثلاثاء" من متابعة للعديد من الملفات سواء في موضوع النفايات أو الشأن التربوي وسائر الخدمات التي تحتاجها المدينة. وأشارت إلى الإنقسامات والخلافات داخل المجلس البلدي مما يعيق تأمين حاجات طرابلس الإنمائية والخدماتية مركزة على أنّ وضع المدينة وما تعاني منه يستوجب على الجميع الترفّع عن الخلافات والحساسيات بكل انواعها.
بعدها طالبت السيدة ليلى بإيلاء الأهمية القصوى لما تحتاجه طرابلس التي نحبها جميعاً وجرت خلال الإجتماع مداخلات عديدة من قبل مجموعة من الحاضرين، وطرحت العديد من الملاحظات التي ركّزت على شعور المواطن الطرابلسي بأنّه ليس هناك من تقدّم في آداء البلدية حيث النقص الكبير في آداء أجهزتها. كما تمت الإشارة إلى الإنقسام الحاد في الرأي داخل المجلس البلدي.
وبعدما شكر قمر الدين "لقاء الثلاثاء"، الذي يضم نخبة من أبناء طرابلس، على استضافته ردّ على المداخلات والإستفسارات موضحاً أنّ في البلدية سلطة تقريرية يمارسها المجلس البلدي بكامله، وسلطة تنفيذية محصورة برئيسه، وأنّه يرحّب بأيّ معارضة أو وجهة نظر مهما تكن، والتعاون معها لتحفيز الأداء البلدي كما يريده أبناء المدينة.
وعرض للمجتمعين ما تمّ عمله في الفترة الماضية لكنّه أوضح أيضاً أنّ أجهزة الدولة الرسمية مسؤولة عن الكثير من الجوانب التي يظنّ المواطن إنّها من مهمات البلدية كالأعمال الخدماتية والمشاريع الخاصة بالبنى التحتية ومشكلة السير وغيرها. وأعلن أنّ هناك مشاريع في البنى التحتية ستنفذها البلدية في مواضيع التزفيت والأرصفة وغيرها، مؤكّداً حرص البلدية على متابعة تنفيذ مشاريع المدينة وملاحقتها لدى السلطات المركزية في العاصمة.
في نهاية اللقاء وضعت السيدة ليلى إمكانيات "لقاء الثلاثاء" للتدخل إنطلاقاً مما يتمتع به من علاقة وإحترام متبادلين مع جميع الفرقاء للمساعدة في تخفيف ومعالجة الأزمة القائمة داخل المجلس البلدي، تسهيلاً لعمله المنتظم الذي يتطلع إليه أبناء طرابلس. واختتم اللقاء بالتأكيد على متابعة التواصل مع المجلس البلدي لإزالة الشعور بالإحباط لدى أبناء طرابلس.