وكان ترامب منع بيلوسي المنتمية للحزب الديمقراطي يوم الخميس من السفر إلى أفغانستان على متن طائرة عسكرية.
وقالت بيلوسي للصحفيين في مقر الكونغرس "تلقينا تقريرا من أفغانستان... بأن الرئيس بالإعلان عن زيارتنا جعل الوضع على الأرض أكثر خطورة لأن هذا كان إشارة إلى الأطراف الخبيثة على أننا قادمون".
وأضافت "نحن لا نعلن مسبقا أبدا أننا ذاهبون إلى منطقة قتال. لا نفعل ذلك أبدا. ربما قلة خبرة الرئيس وراء عدم فهمه هذا البروتوكول. كان ينبغي على من حوله أن يعرفوا ذلك لأنه شديد الخطورة".
ورفض البيت الأبيض اتهام بيلوسي. ومنعت إدارة ترامب الجمهورية سفر جميع أعضاء الكونغرس الأمريكي على طائرات تملكها أو تشغلها الحكومة طوال فترة الإغلاق.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الإدارة تحاول فقط إبقاء بيلوسي في الولايات المتحدة بحيث يمكن إجراء مفاوضات تهدف لإنهاء الإغلاق الجزئي الممتد منذ أربعة أسابيع ليصبح الأطول في التاريخ الأمريكي.
وقالت للصحفيين "إذا (غادرت) البلاد فسوف يمنع ذلك إجراء المفاوضات في مطلع الأسبوع وهذا يعني أن 800 ألف موظف اتحادي لن يحصلوا على رواتبهم لأنها لن تكون هنا للمساهمة في التوصل لاتفاق".
وأضافت أن من "المخزي" أن تتهم بيلوسي ترامب "بتعريض أي حياة للخطر".
لكن الديمقراطيين قالوا إنه لا توجد مفاوضات جارية. وقال درو هاميل المتحدث باسم بيلوسي "لم نتلق أي طلب للاجتماع من البيت الأبيض".
وكان مكتب بيلوسي يستعد لقيامها بالزيارة على متن رحلة تجارية وهي فكرة طرحها ترامب نفسه. لكنه أعلن صباح الجمعة تأجيل الزيارة لأن الإدارة سربت تفاصيل قد تعرض الرحلة أو القوات التي كانت رئيسة مجلس النواب تعتزم زيارتها للخطر. ونفى مسؤول في البيت الأبيض ذلك.
ونفى مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم نشر اسمه أن تكون الإدارة الأمريكية سربت خطط رحلة بيلوسي. وقال "عندما تقرر رئيسة مجلس النواب ونحو 20 آخرين من الكونغرس الحجز على متن رحلات تجارية إلى أفغانستان فسوف يكتشف العالم ذلك".
وصعد البيت الأبيض الجدل مع النواب يوم الجمعة إذ أعلن مكتب الإدارة والميزانية أن الكونغرس ممنوع من السفر ما لم يحصل النواب على موافقة البيت الأبيض على هذه الرحلات أو سداد تكلفتها بأنفسهم.
وقالت مذكرة من البيت الأبيض "لن تدعم أي طائرة تملكها أو تؤجرها أو تستأجرها الحكومة بأي حال من الأحوال أي وفد تابع للكونجرس طوال فترة الإغلاق دون الحصول على موافقة مكتوبة من كبير موظفي البيت الأبيض".