وقال الخازن في تصريح اليوم: "دعوة غبطة البطريرك الراعي الوزراء والنواب الموارنة إلى بكركي هي بمثابة خارطة طريق ومنطلق لاستنهاض الدولة بكل مقوماتها المعبرة عن المشاركة الحقيقية في المسؤولية الوطنية".
أضاف: "هذه الخطوة نابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تكرس وحدة العيش التي هي بمثابة الأقنوم الأول في مفهوم لبنان، فلا ميثاقية دستورية إلا بموجب هذا المفهوم الذي يعطي للبنان وجهه الحضاري المتميز في تنوعه الديني والثقافي الذي نشأ في بيئة حاضنة لخصوصياته التاريخية من دون المس بالمسؤوليات في تقاسم السلطة وتراتبيتها وفق اتفاق الطائف".
وسأل: "إلى متى سيظل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي يطلق نداءاته من أجل خلاص لبنان، هذا الوطن المتخبط في مهب العاصفة الإقليمية وهو لا يلوي إلى حل يقيه شر التجاذب؟"
وقال: "كل النداءات التي خاطب بها القيادات المسيحية والإسلامية، ودعواته المتكررة الى تشكيل حكومة تواجه التحديات وتوقف الفساد والهدر في مرافق الدولة، إنما تنسجم مع مواقفه التي يحض فيها كل الأطراف على اسراع الخطى لإنفاذ الإستحقاقات، لأنها الوحيدة الكفيلة حماية الصيغة الفريدة في عالم متقلب الأوضاع، نسي أو تناسى أن الديموقراطية في هذا الشرق، الذي يصطلي حراك شعوبه من أجلها، إنما كانت نعمة الأنظمة المفتقرة إلى تداول السلطة منذ أكثر من سبعين عاما".