جبهة الجنوب.. هادئة ساخنة

جبهة الجنوب.. هادئة ساخنة
جبهة الجنوب.. هادئة ساخنة
تواصل القوات الإسرائيلية وضع بلوكات إسمنتية في المنطقة المتنازع عليها، عند تخوم مستعمرة مسكفعام إلى الغرب، في وقت تخيم فيه على المنطقة حالة استنفار قصوى للجيش اللبناني، وتحركات حثيثة لقوات اليونيفيل وفريقي الإرتباط الدولي ومراقبي الهدنة.

وفي بيان له، أعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، أنّ "الوضع على الحدود مستقر وتحت السيطرة"، مشيراً إلى أنّ "جنود اليونيفيل متواجدون على الأرض للمحافظة على الهدوء". وأضاف إنّ "القائد العام لليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال دائم بالأطراف للتوصّل إلى حل للقضية العالقة"، مؤكّداً أن "قيادة" اليونيفيل" على تواصل تام مع الأطراف، لتفادي أي سوء فهم.

وقد استأنفت إسرائيل اليوم أعمال التحصين على الحدود اللبنانية الجنوبية، وسط إنتشار لعناصر اليونيفيل، واستنفار للجيش من الجهة اللبنانية، وقام بتركيب 6 بلوكات إسمنتية جديدة، واستبدال مكعبات قديمة، كما صبّ الإسمنت في أشغال البنى التحتية بمحاذاة السياج التقني في مستوطنة مسكافعام، إضافة الى البلوكات الإسمنتية التسعة التي ركزها العدو أمس، في تلك المنطقة المحتفظ عليها لبنانياً عند نقطة المحافر إلى الشرق في خراج بلدة عديسة الحدودية، على الرغم من اعتراض الجيش اللبناني على ذلك أمس، وقد أصر على انتزاع البلوكات التسعة من نقطة التحفظ على الخط الأزرق.

واستقدم الجيش تعزيزات إلى تلك المنطقة، تحسباً لأيّ طارئ. كما سُجل انتشار لقوات "اليونيفيل" التي سيّرت دوريات مؤللة في المنطقة. وفي الجانب المحتل، إستنفر الجيش الإسرائيلي في محيط الأشغال وخلف الدشم، في ظل تحليق طائرة إسرائيلية صغيرة مسيّرة، سبقها تحليق للطيران الحربي المعادي فوق أجواء منطقة مرجعيون، فيما عادت دبابة الـ"ميركافا" إلى التمركز على تلٍ قبالة نقاط انتشار الجيش و"اليونيفيل"، وسط مواصلة العدو أشغال الحفريات وتركيب الجدار الإسمنتي في محلة المحافر، بانتظار وصول لجنة عسكرية لبنانية من مديرية الشؤون الجغرافية التابعة للجيش، وفريق طبوغرافي تابع لـ"اليونيفيل" من الجانب اللبناني، ولجنة دولية أخرى من الجانب المحتل، لتحديد نقاط الحدود بواسطة أجهزة الـGPS على ارض الواقع.

وشوهدت ‏تعزيزات للجيش اللبناني وجيش العدو الإسرائيلي في تلك المنطقة، واستنفار متبادل على جانبي الحدود، بعد رفض العدو وقف الأشغال في المنطقة المتنازع عليها، عند الطرف الشرقي لبلدة عديسة في قضاء مرجعيون. وعمدت قوات "اليونيفيل" إلى وضع آلياتها العسكرية بجانب ساتر ترابي في الجانب اللبناني، ورفع عناصرها راية الأمم المتحدة، منعاً لاقتراب أياً كان من الخط الازرق، وحفاظا على السلامة العامة، واحتواء أي توتر قد ينشأ.

لبنان يشكو إسرائيل
إزاء هذه التطورات، دانت وزارة الخارجية والمغتربين "الإعتداء الإسرائيلي الجديد على السيادة اللبنانية عبر القيام ببناء حائط وإنشاءات داخل الأراضي اللبنانية في نقاط التحفظ على الخط الأزرق بالقرب من المستعمرة المسماة مسكاف عام". واعتبرت أنه من الاجدر ان يلتئم مجلس الأمن وأن يتعامل المجتمع الدولي مع هذا الخرق الواضح والصريح للقرار 1701، كما فعل مع الشكوى المقدّمة من قبل العدو الاسرائيلي.

وقد أعطى وزير الخارجية جبران باسيل تعليماته، بعيد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى أمام مجلس الامن بالخروقات الإسرائيلية البرية، والتي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701، وتهدد الاستقرار في الجنوب والمنطقة. كما دعا كافة البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج لشرح الموقف اللبناني من هذا التعدي الإسرائيلي الجديد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!