أميركا بدأت الانسحاب وروسيا تشكك.. وتركيا تصعّد قرب الحدود

أميركا بدأت الانسحاب وروسيا تشكك.. وتركيا تصعّد قرب الحدود
أميركا بدأت الانسحاب وروسيا تشكك.. وتركيا تصعّد قرب الحدود
في عملية شابتها رسائل متضاربة من مسؤولين أميركيين، وشككت روسيا في مصداقيتها، أعلن التحالف الدولي بدأ سحب القوات الأميركية من سوريا.

 في هذا الوقت، يصرّ الجانب التركي على تصعيد التوتر الحدودي وحشد المزيد من الدعم تحضيراً للمعركة مقبلة.

الانسحاب بدأ
أعلن اليوم الجمعة المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش أن التحالف بدأ عملية الانسحاب من سوريا، وقال الكولونيل شون رايان إن التحالف "بدأ عملية الانسحاب المدروس من سوريا. حرصاً على أمن العمليات، لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات."


في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية إن لديها انطباعا بأن الولايات المتحدة تريد البقاء في سوريا رغم إعلانها سحب جنودها من هناك.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعلن الشهر الماضي عزمه سحب القوات الاميركية من سوريا البالغ قوامها 2000 فرد جرى نشرهم في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد التي تقاتل تنظيم داعش.

وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يوم الثلاثاء إلى أن حماية الأكراد ستكون شرطا مسبقا للانسحاب الاميركي وهو ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتوبيخه ووصف تعليقاته بأنها "خطأ فادح"، رافضاً استقباله.

لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال يوم الخميس من القاهرة إن الانسحاب لن يتعثر برغم التهديدات التركية.

المعركة قادمة
ويخشى الأكراد المتحالفون مع الولايات المتحدة في شمال سوريا أن يفتح الانسحاب المجال لتركيا لشن هجوم تهدد به أنقرة منذ وقت طويل على مناطقهم. وتعتبر تركيا الجماعات الكردية السورية تهديدا أمنيا لها.
وفي تطور لافت على الحدود السورية التركية تفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار برفقة رئيس الأركان، وقائد القوات البرية، الوحدات العسكرية التركية المتمركزة عند الحدود السورية.

وأكد أكار أن تركيا مصممة بكل قوة على إنهاء الإرهاب أينما كان سواء داخل حدودنا أو خارجها، مضيفا أن "الإرهابيين هدفنا الوحيد ويعلم كل من يتحلى برجاحة العقل أنه ليس لدينا أي مشكلة مع إخواننا الأكراد الذين نحن معهم".
وقال أكار إن بلاده أعدت الخطط اللازمة حيال العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات في سوريا.
وأضاف "أمامنا منبج وشرق الفرات، أعددنا الخطط اللازمة بهذا الخصوص، وتحضيراتنا تتواصل بشكل مكثف".

وكانت وكالة "الأناضول" التركية نقلت عن أكار قوله إنه "سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات في الحفر التي حفروها في المكان والزمان المناسبين مثلما جرى خلال العمليات السابقة".

عودة اللاجئين
وتزامناً، شهدت الأيام الأخيرة، مغادرة آلاف المهجّرين مناطق سيطرة الجيش الاميركي شرق الفرات نحو مناطقهم في دير الزور والرقة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
وفي مبادرة أطلقتها منظمة أهلية تُدعى "أشبال العرين الوطني" عاد تسعة آلاف مواطن عبر ممر الصالحية إلى قراهم وبلداتهم التي تهجروا منها بفعل اعتداءات تنظيم داعش، من ضمنهم 1200 من العسكريين الفارين أو المتخلفين عن الخدمة الإلزامية من مناطق شرق الفرات، تمت تسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو تمهيدا للالتحاق بالقطعات والتشكيلات العسكرية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!