ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصدر قوله إن نتنياهو يعتقد أن سحب القوات الأميركية من سوريا "يحمل فرصة"، من دون تقديم توضيحات إضافية.
وأشار المصدر إلى عدم حدوث أي تغير في الوجود الإيراني على الأرض في سوريا منذ إعلان ترامب عن قراره أواخر كانون الأول الماضي، مؤكدا أن نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية بهذا الشأن مع الرئيس الاميركي عقب إعلانه قراره.
وقال المصدر إن نتنياهو في هذه المكالمة لم يطالب ترامب بالتراجع عن قراره، بل بتطبيقه تدريجيا.
من جانبها، أوضحت صحيفة "هآرتس" أن مصدرا سياسيا رفيع المستوى (ويبدو أن الحديث يدور عن نفس المصدر) ذكر للصحافيين في ريو دي جانيرو، أثناء زيارة نتنياهو إلى البرازيل، أن ترامب ينظر بإيجابية في مطالب نتنياهو بأن يكون الانسحاب من سوريا تدريجياً.
وأكد المصدر أن الإدارة الأميركية أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي مسبقاً بخططها سحب القوات من سوريا، مضيفا أن نتنياهو أجرى جولتين من المفاوضات مع ترامب واثنتين آخريتين مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، لتعقب ذلك مباحثات على مستوى رئيسي هيئة الأركان العامة ومستشاري الأمن القومي.
ومن المقرر أن تتواصل هذه المشاورات اليوم الثلاثاء أثناء لقاء بين نتنياهو وبومبيو في العاصمة البرازيلية، ثم في الاجتماع المقرر الأحد المقبل بين رئيس الحكومة الإسرائيلية ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بالقدس.
وفي آواخر كانون الثاني، يعتزم نتنياهو التوجه إلى دافوس السويسرية لبحث الموضوع مع ترامب "وجهاً لوجه" على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكشف المصدر، حسب "هآرتس"، أن نتنياهو اتصل بترامب بعد إعلانه في نيسان الماضي نيته سحب القوات من سوريا، واقترح "إبطاء" هذه العملية، ووافق سيد البيت الأبيض على ذلك ليعود إلى الموضوع بعد ثمانية أشهر.
وفي هذا السياق، فجرت صحيفة "نيويورك تايمز"، مفاجأة، بشأن الفترة التي تستغرقها القوات الأميركية في الانسحاب من سوريا.
وأفادت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع، أن "ترامب وافق على تمديد فترة انسحاب الجيش الاميركي من سوريا، إلى 4 أشهر".
وأضافت، أن "ترامب تطرق إلى ذلك، أثناء زيارته الأخيرة إلى العراق وتحدثه بشكل سري هناك مع الجنرال، بول لاكاميرا، قائد العملية العسكرية ضد داعش"، مؤكدة أن ترامب، وعد بتوفير عدة أشهر للعسكريين الاميركيين لتنفيذ الانسحاب من سوريا.