وفي المناسبة، أقيم قداس احتفالي ترأسه البطريرك الراعي، وحضره عن دولة قطر السفير محمد حسن جابر الجابر ممثلا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وشكر الراعي لـ"قطر تغطيتها كلفة بناء الكنيسة"، وقال: "نسأل الله ان يكافئ أمير قطر الشيخ تميم ووالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشعب القطري الكريم بفيض من بركاته".
ونوه بـ"دور السفير الجابر في تدشين كنيسة مار يوحنا الحبيب في دير المخلص الكريم غوسطا"، متوجها بـ"الصلوات والدعاء لدولة قطر وسمو اميرها على مساعيه الخيرة"، متمنيا لـ"دولة قطر المزيد من الازدهار والتقدم".
بدوره، تحدث الجابر فنقل "تحيات أمير قطر مؤكداً أن "سمو الأمير أرادها أن تكون على أجمل صورة لترجمة مشاعره الصادقة تجاه اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا".
وأضاف: "إن التقدمة السخية من قطر لبناء هذه الكنيسة، جاءت دليلا على انفتاح قطر وتأكيدها على توطيد أواصر العلاقة مع اللبنانيين عموما، ومع البطريرك الراعي خصوصا".
وتابع: "إن اهتمام قطر بالمسيحيين وبضرورة ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ليس أمرا جديدا علينا، لقد حملنا راية حوار الأديان منذ عشرات السنين. واحتضنت الدوحة مركزا لحوار الأديان أنشئ بتوصية من علماء يمثلون الديانات الثلاث في مؤتمرات حوار الأديان التي استضافتها الدوحة خلال السنوات الماضية. وإن دولتنا هي دولة محبة وسلام وتآخ مع كل الأديان السماوية".
وأردف: "لقد كانت قطر سباقة بين دول الخليج في إرساء وتكريس حق المسيحيين، وإن رسالتنا هي رسالة تسامح، وتاريخنا يشهد لنا بذلك".
ولفت إلى أن "تدشين كنيسة مار يوحنا الحبيب اليوم، يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين قطر ولبنان، التي لم ولن تشوبها شائبة، وتبرهن للعالم أجمع على رسالة الانفتاح والمحبة والتسامح والحوار التي نحملها في قلوبنا، وتقدم دليلا حسيا على إيفاء دولة قطر بتعهداتها، رغم كل الظروف التي مرت بها ورغم الحصار الجائر".
ويشار إلى أن الهبة القطرية تشمل تمويل المشروع الذي يتألف من 3 بلوكات تمتد على مساحة 18000 متر مربع، يضم إضافة إلى الكنيسة، ديرا ومكتبة وناديا رياضيا وموقف سيارات داخليا يتسع ل90 سيارة و9 أجنحة و48 غرفة منفردة، ومسرحا يتسع لـ270 شخصا، وصالونين وكافيتيريا ومطبخا.