الأوبزرفر: الأسد فاز.. والعين على 'الخلاف بين روسيا وايران' في سوريا!

الأوبزرفر: الأسد فاز.. والعين على 'الخلاف بين روسيا وايران' في سوريا!
الأوبزرفر: الأسد فاز.. والعين على 'الخلاف بين روسيا وايران' في سوريا!
تحت عنوان "انتصار: لقد حسم الأسد الفوز بمعركته الوحشية"، نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالاً كتبه حسن حسن الباحث في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة، تحدث فيه عن أن نهاية هذا العام، شهدت "انتصار نظام بشار الأسد"، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا الذي فاجأ الجميع حتى قادته العسكريين أنفسهم ودبلوماسييه.

ويبرر الكاتب استنتاجاته، بمجموعة الخطوات الأخيرة التي شهدها الملف السوري الأسبوع الماضي مع إعادة الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، وتبعتها البحرين ودول أخرى من المتوقع أن تعيد ايضاً علاقاتها الدبلوماسية ومع سوريا مطلع العام المقبل، من بينها الكويت، فضلاً عن التقارير التي تتحدث عن أن جامعة الدول العربية شرعت في إعادة سوريا إليها بعد 7 سنوات من تعليق عضويتها.

ويضيف التقرير أن هذه التطورات جاءت بعد خمسة أشهر من تحقيق النظام لسلسلة مكاسب متتالية على حساب المعارضة المسلحة منذ اندلاع النزاع في سوريا، بتمكنه من استعادة السيطرة على درعا، مهد "التمرد ضد الأسد"، والتي كانت آخر مواقع جماعات المعارضة "غير الجهادية"، وفق تعبير الكاتب.
ويرى الكاتب أن السيطرة على درعا أزالت أي خطر قابل للنمو سياسياً وعسكرياً ضد النظام بالقرب من العاصمة السورية دمشق.

ويخلص الكاتب إلى القول إن الأخذ بعين الاعتبار التطورات العسكرية والدبلوماسية خلال الأشهر الستة الأخيرة، لا يترك أي مجال للشك في أن الأسد قد ربح بشكل حاسم الصراع، فالجهات التي كانت تدعم المعارضة سابقاً لم تتخل عن تحدي النظام، وحسب، بل تريد الآن بنشاط احتضانه، سواء في العلن أو في السرّ.
ويرى الكاتب أن طبيعة الصراع في سوريا قد تغيرت بشكل كبير مع سعي الدول العربية المؤثرة الآن إلى استخدام رصيدها الدبلوماسي لتمكين النظام في سوريا من استعادة السيطرة على البلاد، وهي الدول ذاتها التي موّلت المعارضة لقتال الأسد وباتت تعمل على تقويته على أمل أن يصبح أقل اعتماداً على خصومها.

ويقول الكاتب إن الإمارات اقترحت في عام 2016 تطبيع العلاقات مع دمشق كجزء من خطة لإبعاد الأسد عن إيران، بيد أن إدارة ترامب إزدرت هذه الخطة. ولكن في وقت سابق هذا العام بدأ مسؤولون إماراتيون رفيعون بإعادة طرح فكرة استعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وشجعوا حلفاءهم السعوديين والبحرينيين على أن يحذو حذوهم.
ويعيد الكاتب ذلك إلى نجاح موسكو في إقناع هذه البلدان، كالإمارات، بمنطق أن وجود نظام قوي في دمشق سيجعل من سوريا أقل اعتماداً على إيران، موضحاً أن موسكو سعت دائماً إلى أن تميز نفسها وتعطي لنفسها ثقلاً مختلفاً مقابل الوجود الإيراني في سوريا في محاولة لإقناع الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية بدورها هذا.

ويختم الكاتب أن الفكرة التي بدأت تتردد في العواصم الغربية والعربية هي: أنه على الرغم من التحالف القوي يين روسيا وإيران لكن نظرتهما إلى النزاع السوري مختلفتان، إذ تسعى موسكو إلى تقوية المؤسسات الإدارية البيروقراطية والعسكرية والأمنية لنظام الأسد، بينما تسعى إيران إلى بناء ميليشيات قوية موالية لها في سوريا كما فعلت في العراق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!