ولفتت الصحيفة إلى أن "الهجوم الجوي الواسع نسبيا في سوريا والمنسوب لإسرائيل يحدث بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي عن سحب قواته من سوريا"، معتبرة أن "الهجوم وجه لغرض عمليات محددة، لكنه جاء أيضا ضمن سياق سياسي".
وبينت أن "إسرائيل ترسل إشارات بأن الأمور عادت إلى مسارها من ناحيتها، رغم أن قرار ترامب وغضب روسيا عليها بعد إسقاط الطائرة الروسية"، مضيفة أن "تل أبيب ترى نفسها حرة لمواصلة قصف أهداف في سوريا عند الحاجة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "منذ إسقاط الطائرة الروسية بالخطأ على أيدي نظام الدفاع الجوي السوري أثناء القصف الإسرائيلي، قلصت جداً الهجمات الإسرائيلية في سوريا"، مؤكدة أن "روسيا معنية باستقرار نظام الأسد، وضغطت على إيران من أجل تقليص تهريب السلاح، وتقليل جهودها في التمركز العسكري في سوريا، إضافة إلى الضغط على إسرائيل كي تقلل من جانبها عدد الهجمات".
وأفادت الصحيفة بأن "إسرائيل تهدف إلى إيصال رسالة تقول إن انسحاب القوات الأميركية لن يبعدها عن دربها"، معتبرة أن "المواجهة الجديدة بين إسرائيل وإيران في سوريا ما زالت تجري على نار هادئة"، وفق تقدير "هآرتس".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الاحتلال الإسرائيلي يفضل استهداف أهداف عدة بهجمات أقل، من أجل عدم تصعيد الوضع بصورة خارجة عن الحاجة.