ليبان بوست أطلقت طابعاً بريدياً تكريميا لذكرى سامي الصلح

ليبان بوست أطلقت طابعاً بريدياً تكريميا لذكرى سامي الصلح
ليبان بوست أطلقت طابعاً بريدياً تكريميا لذكرى سامي الصلح
أطلقت شركة "ليبان بوست"، قبل ظهر اليوم، في السراي الحكومي، طابعاً بريدياً تكريميا خاصاً لذكرى الرئيس الراحل سامي الصلح، بدعوة من لجنة تكريم الرئيس الراحل، برعاية الرئيس المكلف ممثلا بالرئيس فؤاد السنيورة.
وبعد نبذة عن سيرة المحتفى به، تحدث رئيس مجلس إدارة "ليبان بوست" خليل داود فاشار الى اننا نلتقي اليوم "بين عيدين الميلاد الذي يمثل الخلاص والرجاء ورأس السنة الذي يرمز الى التجدد والتفاؤل والخير"، معتبرا ان هذه الصفات "ميزت مسيرة الراحل الكبير الرئيس سامي الصلح".

ورأى ان تكريم الصلح هو "استذكار لوجه لبنان الحضاري الذي ساهم الراحل ببناء مؤسساته وبالأخص المؤسسات الاصلاحية والاقتصادية والمصرفية والقضائية الى تشريعات الضمان الاجتماعي ومشاريع الري".

بدوره، اعتبرالرئيس السنيورة أننا "أشد ما نكون حاجة للتمسك والالتزام باتفاق الطائف نصا وروحا والعودة إلى الالتزام الثابت والقوي بالدستور اللبناني، وقال: "أحمل إليكم تحيات دولة الرئيس سعد الحريري الذي حالت ظروفه دون أن يكون معنا في هذه الصبيحة ليترأس هذا الاحتفال بإصدار الطابع البريدي التذكاري باسم دولة الرئيس الراحل سامي الصلح بمناسبة مرور خمسين عاما على وفاته، وهو قد تمنى علي أن أمثله اليوم في هذا الاحتفال".

وتابع:"إذا أردنا أن نسأل عن سامي بك الصلح، لسنا بحاجة إلى أن نتحادث مع شخصيات وأشخاص ممن عرفوه عن قرب. فبمجرد أن تذكر اسمه يأتيك الجواب: "سامي بك بي الفقير"، لأن حكومته الأولى عرفت بحكومة الرغيف، إذ نجحت في حينها في تأمين الضروريات والخبز الذي كان نادرا توفره في تلك الاثناء. ولقد أقرت حكومته مبدأ الاعاشة للفقراء فلقب بلقب "بي الفقير"، وهو او بابا سامي كما كان يعرف في مدينته وبين اترابه ومحبيه الكثر".

واردف: "لقد تولى دولة الرئيس سامي الصلح رحمه الله رئاسة الحكومة اللبنانية مرة واحدة قبل الاستقلال. كما تولى رئاسة الحكومة في سبع حكومات بعد ذلك في زمن الاستقلال. وهو كذلك قد تولى مسؤولية عدد كبير من الحقائب الوزارية في الحكومات التي ترأسها. ولقد وافته المنية وكان مازال نائبا عن مدينة بيروت في العام 1968، أي قبل خمسين عاما.

"يقول الرئيس سامي الصلح في كتابه احتكم إلى التاريخ، وذلك بعد الأزمة الاقتصادية والمالية التي عصفت بلبنان والتي ترتبت عن إفلاس بنك انترا في الأشهر الأخيرة من عام 1966، إضافة إلى التعقيدات التي نجمت عن نشوب وتداعيات حرب العام 1967: "الآن، نحن في عام 1968، والإفلاس يعم البلاد، وعلاقات لبنان الخارجية في شلل، والفساد يعيث في الدوائر، والجمود أصاب الأسواق التجارية، والمواطن يشكو من الفوضى في كل مكان. والمجتمع يرزح تحت أعباء العصر وهمومه. والجيل الصاعد يعاني قلقا مخيفا، فيهاجر، والسياسيون يفتقرون الى الأخلاق والشعور بالمسؤولية، والحاكمون يحكمون بذهنية القرون الوسطى. وثمة هوة بينهم وبين الشعب لا يمكن ردمها. والروح التجارية، والمصالح الخاصة، في البيت والمدرسة والمجتمع، تسربت الى أعلى وأقدس الأماكن فأفسدتها".

"يضيف بابا سامي في كتابه وكأنه يتحدث عن بعض أحوال اليوم: "أجل، ترزح البلاد تحت شتى الأعباء المالية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فهي بحاجة الى منقذ يتجسد في نضال المخلصين الذين يناضلون في سبيل حق لن يعود إلا على أسس ثورة نفسية في جميع الحقول تجعل من لبنان منارة الشرق، ووطن الإنسان، والدولة- المثل الأعلى بين الدول".

واضاف السنيورة: "لا بد لنا ونحن نحتفل بهذه الذكرى الخمسين لوفاة دولة الرئيس سامي الصلح، وفي مناسبة استذكار ما كتبه عن تلك المرحلة، أن نعود لاستخلاص العبر والدروس من تلك المرحلة. وأيضا إلى استخلاص العبر والدروس من المراحل الصعبة التي تلتها، ومن الأزمات التي أحاطت بنا منذ سنوات طويلة ومازالت تعصف بنا كذلك في هذه الأيام لنستفيد من تلك الدروس كي لا نغوص ونغرق أكثر في لجة المآزق والمخاطر التي تحيط بنا من كل جانب. وهذا يعني ضرورة الإدراك من قبل جميع المسؤولين بأن مشكلاتنا المتراكمة لا يمكن لها بعد اليوم ان تعالج بالمراهم والمسكنات والمعالجات الظرفية والبسيطة والسطحية".

وتابع: "فنحن أشد ما نكون حاجة للتمسك والالتزام باتفاق الطائف نصا وروحا، والعودة إلى الالتزام الثابت والقوي بالدستور اللبناني، بما يعني الابتعاد عن اللجوء إلى ابتداع اعراف جديدة تخالف الدستور. كما وأيضا التزام الابتعاد عن ممارسات تخالف القوانين السارية، وعدم التقاعس عن تطبيق بعض القوانين لكونها لا تعجب البعض من الوزراء فيعطلون القوانين ويتصرفون على هواهم خلافا لإرادة الشعب اللبناني. كما وبضرورة العودة إلى التأكيد على دور الدولة واحترام سلطتها الكاملة غير المنقوصة واحترام هيبتها على كامل الأراضي اللبنانية. كذلك أيضا اتخاذ الموقف الثابت والصارم بما يدين استمرار اختطاف الدولة وإداراتها ومؤسساتها من قبل الأحزاب والميليشيات الطائفية والمذهبية لما يؤدي إلى وقف هذا الاختطاف. كما والحرص على استقلالية القضاء وشفافية وفعالية الإدارة اللبنانية وحياديتها وصدقيتها. وكذلك إعادة الاعتبار إلى احترام الكفاءة والجدارة والإنجاز والحرص على تسليم المسؤوليات العامة إلى أكفائها وفق ما نص عليه الدستور".

وختم السنيورة قائلا: "يصادف اليوم ذكرى اغتيال الأخ والصديق والمفكر الهادئ والرصين وبعيد النظر، معالي الدكتور محمد شطح، الذي اغتالته يد الغدر والجريمة، محاولة أن تغتال ما يحمله محمد شطح من قيم ومبادئ ومعان ومثل عليا، إلا أنها حتما لم ولن تنجح في حجب ما مثله شهيدنا الكبير وجسده في عمله ونضاله. رحم الله محمد شطح وأسكنه فسيح جناته".

وفي الختام جرى توزيع دروع تكريمية على عدد من الشخصيات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!