كلام الموسوي جاء خلال اجتماع عقدته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اجتماعا للبحث في قضية النازحين السوريين، مع لازاريني.
وقال الموسوي في مداخلته: "إن ما يسمى المجتمع الدولي لم يتحمل مسؤوليته كما ينبغي حيال لبنان الذي يستضيف لاجئين يشكلون ما يزيد على ثلث عدد سكانه. لذلك، فإن كل ما جرى تقديمه حتى الآن، هو أقل بكثير مما كان ينبغي أن يقدم، وجزء كبير منه ذهب بشكل غير مجد.
وعلى سبيل المثال، أنتم تنصحوننا دائما بحل مشكلة الكهرباء، هذا جيد، ليكن هناك خطة تنخرط فيها الأمم المتحدة لحل مشكلة الكهرباء في لبنان. وهناك ملفات أخرى: النهوض بالمستشفيات الحكومية، النهوض بالتعليم الرسمي، موضوع المياه في لبنان، لا سيما في ما يتعلق بنهر الليطاني الذي، ويا للأسف، فإن مخيمات النازحين السوريين، وبشكل مخالف لمبادئ الأمم المتحدة، ترمي نفاياتها ومياه الصرف الصحي في مجراه".
وأضاف: "لا تدعونا نشعر بأن الأمم المتحدة تقف عائقا أمام عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. إن حديثكم عن الربط بين الحل السياسي وعودة النازحين هو إعاقة لهذه العودة. طبعا، إغراؤنا بالقول أنه ما دام النازحون السوريون في لبنان فإننا سنبقى على شاشة رادار الاهتمام الدولي، هذا الأمر هو كمن يقول لنا: أبقوا النازحين عندكم لكي تبقوا تتلقون المساعدات. هذا، أيضا، إعاقة لعودة النازحين.
لذلك، يجب أن يكون موقف الأمم المتحدة مساعدتنا على عملية العودة الجارية بانتظام وبأمن".
وتابع: "لفتتني إشارتكم إلى مسألة استقالة الرئيس الحريري من الرياض، وأريد أن أذكر هنا، أن الذي منع هذه الاستقالة القسرية كان موقف القوى السياسية اللبنانية، وفي طليعتها موقف فخامة الرئيس ميشال عون، ودولة الرئيس نبيه بري، وموقفنا نحن ككتل نيابية: حركة أمل، حزب الله، وبقية الكتل التي رفضت هذه الاستقالة. لذلك، قد أعطينا الشاهد والمثال على تمسكنا باستقلال قرارنا السياسي، وبأن يكون الرئيس سعد الحريري شريكا أساسيا في العملية السياسية اللبنانية.
واليوم، المحادثات مستمرة لتشكيل الحكومة، ليس هناك من يعيق، كان هناك أزمات تمثيل قد حلتا في مستويين، وهناك أزمة تمثيل في مستوى ثالث، نحن في سبيل حلها. لذا، نحن كقوى لبنانية مقتنعون بأهمية تشكيل حكومة فاعلة، ومجلس نيابي فاعل، لكن نريد أن يتم ذلك بإرادة اللبنانيين الحرة والمستقلة".
وختم: "إن جموع النازحين من هندوراس جعلت الرئيس الأميركي يستنفر الجيش الأميركي، مع العلم أن العدد لا يساوي 0,5 من سكان الولايات المتحدة. هل تتخيلون حجم ما نتحمله نحن؟ دعني أقول لك، ولتنقل هذا إلى المقر العام في نيويورك: أنتم مقصرون جدا بحق لبنان، ولا تقومون بواجبكم حياله".