عقد اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين اجتماعًا في دارة النائب عبد الرحيم مراد لبحث آخر التطورات في مسألة تشكيل الحكومة بحضور النواب: فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، جهاد الصمد، قاسم هاشم، الوليد سكرية وعبد الرحيم مراد، وصدر إثر الإجتماع البيان التالي: "لم تفاجئنا المواقف والتصريحات التي تحاول تحميل اللقاء وحلفائه مسألة تأخير تشكيل الحكومة، في حين أن المسؤول عن هذه الأزمة فعليا هو من يتجاوز مطالب محقة وفق المعادلات التي جرى على أساسها العمل للتشكيل، ويعتبر تمثيل اللقاء انتحارا سياسيا له، فمن يضع العراقيل هو الرئيس المكلف ومن يسانده في هذه الحملة المغرضة التي تفتقد إلى الموضوعية والمعايير الواحدة في التعاطي مع كافة المكونات النيابية، وتفتقد إلى الحرص على حكومة وحدة وطنية تحفظ التعددية داخل كل طائفة وعلى المستوى الوطني العام. فليس من العدل والوطنية أن نساعد على جموح ورغبة تيار المستقبل في الإستئثار بتمثيل الطائفة السنية وإلغاء المكونات الأخرى. فكما احترمت التعددية في كافة الطوائف فمن الصواب والأحقية ان نحترم التعددية داخل المكون السني منعا من أخذه في مغامرات غير محسوبة من قبل فريق واحد".
وأضاف البيان: "إن هذا المطلب لتمثيل اللقاء التشاوري ليس مستجدا، ولكن المستجد أن المعنيين بتأليف الحكومة لم يأخذوه على محمل الجد، معتبرين طوال الوقت أن بإمكانهم تجاوزه عبر محاصصاتهم وتفاهماتهم بهدف الاستئثار والأحادية والقفز فوق نتائج الانتخابات النيابية ومن المؤسف أن يتم استخدام بعض المرجعيات الدينية كطرف في مسألة سياسية في الوقت الذي يلجأ فيه الرئيس المكلف إلى الاعتكاف خارج البلاد وعدم إيجاد حلول واقعية، وكأنه غير معني بالأخطار الاقتصادية وغير الاقتصادية التي يلوح بها فيما يشبه التهديد بدل أن يسرع إلى مواجهتها بمسؤولية وعقلانية واضعا البلاد أمام مأزق عنوانه الوحيد أنا السني الأوحد في لبنان".
وختم البيان: "في إطار التسهيل يعتبر اللقاء ان اختيار أي عضو من أعضائه هو تمثيل للقاء كونه جزءا لا يتجزأ من المكونات النيابية التي لها الحق في التمثيل الحكومي".