وخلال ترؤسه وفدا من النقابة زار مقر سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، تضامنا مع المملكة واستنكارا لما ورد في صحيفة "الديار"، اضاف: "بإسمي وبإسم زملائي في نقابة الصحافة، نعتذر اعتذارا شديدا من اكبر الى اصغر مسؤول في المملكة، والدولة اللبنانية بدءا من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة الى وزيري العدل والإعلام، قد أجمعت على رفض هذا الأمر. المهم هو متابعة هذا الموضوع والا ندعه يمر مرور الكرام كي يكون عبرة لمن اعتبر، فهناك حدود للكلمة وللحرية لم تراعها الديار، كما لم تراع المصلحة الوطنية اللبنانية".
من جهته، قال القائم بأعمال السفارة الوزير المفوض وليد البخاري: "أثمن حضوركم، وهذه الوقفة الوطنية، وان ما حصل برأينا لا يمثل اخلاقيات الإعلام لا على مستوى المضمون ولا على مستوى الرسالة".
أضاف: "تلقينا بالأمس سلسلة اتصالات من اعلاميين مؤيدين ممن لا يتفقون معنا بالرأي، وكان لهم موقف مشرف عكسوا فيه تطلعات الساحة الإعلامية اللبنانية التي ننظر إليها بكل تقدير. ووقفتكم اليوم تعبر عن هذا النفس وليست غريبة عليكم، ونثمنها عاليا. هناك اجراءات اتخذت، وأشكر فخامة الرئيس ميشال عون الذي اهتم شخصيا بهذا الأمر وكلف وزير العدل باتخاذ الإجراءات القضائية الفورية، وهذا ليس بغريب على فخامة الرئيس ممثل الإعتدال ومفهوم العدالة والقضاء اللبناني".
وتابع: "كذلك أثمن موقف الرئيس سعد الحريري الذي اهتم بالأمر شخصيا وكلف القضاة بمتابعة هذا الموضوع، ومواقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ووزير الإعلام ملحم رياشي وكل من ساهم في استنكار هذا التصرف هو موضع تقدير منا. واعتبر ان ما صدر لا يمثل الا الصوت الشاذ، ولا يوجد شريف على المستوى السياسي والشعبي اللبناني وعلى المستوى الإعلامي يقبل بهذا الأسلوب وبهذا التخاطب تجاه دولة شقيقة".
وأردف: "هناك خطوات ديبلوماسية ستتخذ ضد هذه الصحيفة وضد من يتطاول، ففي النهاية لن نسمح بأن يكون هناك اعلام غير مسؤول يعكر صفو العلاقة بين لبنان والمملكة الحريصة على امن واستقرار ودعم وازدهار لبنان. وكذلك اصحاب السعادة السفراء كلهم يشاركوننا هذا الموقف السياسي، ولن تثمر هذه المحاولات الا مزيدا من التقارب".