وأضاف: "كنا نأمل أن يكون هذا اللقاء مفعماً بتفاؤل تشكيل الحكومة الوطنية الجامعة، ولكن يبدو أن هناك دائماً من يجد العراقيل المناسبة لعرقلة هذا التشكيل، للأسف أصبحنا نتكلم عن عقد، هذه العقد تأخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً أحياناً. نحن كحزب تقدمي اشتراكي وتلامذة كمال جنبلاط لا نتفاجأ بهذه الأمراض، هذا نتاج طبيعي لنظام طائفي فاسد، نتوارثه من جيل إلى جيل. كل القوى السياسية ونحن منهم نرفع شعار محاربة الفساد واستئصال الفاسدين، والفساد ليس شعاراً، محاربة الفاسدين والفساد لم تكن إلا باستئصال هذا النظام الطائفي، وعبثاً يحاولون ويرفعون الشعارات ويقرون القوانين".
وتابع: "أردت أن أشير إلى هذا الموضوع في حضرة المحامين وهم امام انتخابات مهمة تعيشها نقابتهم لأقول مرة ثانية في ظل هذه الأزمة الإقليمية الشرسة، في ظل احتمال عدوان اسرائيلي، وفي ظل انهيار اقتصادي لا يعلن قسم منه، ما زال بعض الاطراف السياسية يعيشون ترفاً في الخيارات والحصص والحقائب، للأسف هم لا يلمسون أننا على حافة الانهيار في كل الميادين السياسية والإجتماعية والقيم وانتم مؤتمنون على هذه القيم. آن الأوان أن يتوقف مسلسل الفساد والهدر حتى في نقابات المهن الحرة، ولا احد يختبئ وراء الزجاج. الجميع مكشوف، لكي لا نضطر يوماً ما مع الزملاء في مجلس النواب أن نطلب أن تخضع هذه النقابات إلى أجهزة الرقابة، التفتيش المركزي وديوان المحاسبة… إذا بقي الحال على هذا الأمر هذه أموال النقابات أموال عامة ومتعاقدو العائلات لا يجب أن يكونوا عرضة لأي شبهة".
وختم عبد الله بالقول: "أهلاً وسهلاً بكم في جبل كمال جنبلاط، جبل وليد جنبلاط، هذا الجبل الجامع، هذا الجبل الوسطي المؤتمن على مستقبل الوطن بالتعاون مع كافة القوى السياسية. كما نأمل من الرؤساء كافة أن يحزموا أمرهم ويتخطوا الصعاب كافة لمعالجة إظهار الحكومة".