روكز: علينا العمل بدل التنافس على موقع الرئاسة

علّق النائب شامل روكز، في حديث لبرنامج "لبنان اليوم مع الزميلة نوال الأشقر عبر شاشة "تلفزيون"، على التعثر الحكومي معتبراً أنّ "تركيبة حكومة وحدة وطنية هي عقدة بحدّ ذاتها، في ظلّ التناقضات السياسية والإسترتيجية.

وأضاف: "مفهومي قائم على موالاة تحكم ومعارضة تراقب وتحاسب، ولكن طالما التوجه إلى حكومة وحدة وطنية فليكن من دون أن يعني أن نبقى أسرى الصراعات، فإنتاجية الحكومة تتحقق من خلال التضامن الوزاري، وفي حال فشلت في تحقيق هذا التضامن فلا لزوم لبقائها، ولا يجب أن نبقي الناس يدفعون أثماناً تحت مسميات وعناوين الوحدة الوطنية، لأنّ فشل مفهوم حكومة جامعة لا يعني فشل مفهوم الوحدة الوطنية".

وعن ولادة عقدة جديدة اسمها سنة 8 آذار قال روكز: "كلّ فريق لديه مقاربة مختلفة، وكل هذه المقاربات يجب أن تسقط أمام مصلحة الناس، لأن وزير بالناقص أو بالزايد لن يغير، بل ما يصنع الفرق هو التضامن الحكومي من أجل مواجهة التحديات".

وأعرب روكز عن قلقه من أن تنتقل المناكفات التي رافقت مسار التأليف إلى داخل الحكومة، معلناً أنّه سيمنح الحكومة فترة سماح لمدّة ستة أشهر بعد تأليفها لمعرفة مدى قدرتها على مقاربة قضايا المواطنين. وفي حال فشلت الحكومة في الخروج من جو المناكفات والإنصراف لقضايا الناس خلال هذه الفترة، عليها أن ترحل ، وعندها يكون مفهوم حكومة الوحدة الوطنية قد أثبت فشله".

وردّاً على سؤال عن فتح معركة الرئاسة باكراً ومقاربته لها، قال روكز: "فُتحت لأنّهم أرادوا أن يعرضوا أنفسهم، ولكن هناك رئيس للجمهورية لديه أربع سنوات، وعلينا خلال هذه الفترة أن نبني مؤسسات ونفعّلها، لا أن نتنافس على رئاسة الجمهورية ونسجّل مواقف هنا وهناك، بل من واجبنا الذهاب إلى بناء مؤسسات، كي يتاح للعهد الذي سيأتي بعد عهد العماد عون امكانية العمل والعطاء والفعالية ".

وعن محاربة المقربين له ومحاولات أبعاده قال: "من حق كل شخص أن يحارب من يشاء، والناس من حقّها أيضاً الناس أن تحكم وتختار وأنا مدين لخياراتهم وأعمل على ردّ الدين من خلال عملي المؤسساتي داخل مجلس النواب في ترجمة المشاريع الإنتخابية إلى الإقتراحات وفي محاسبة السلطة التنفيذية".

وفي تقويم لسنتين من عمر العهد قال روكز: "الناس لديها عتب كانت تتأمل بأن يكون وصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة عاصفاً على صعيد مكافحة الفساد وبناء المؤسسات، ولكن شهدنا فترة مناكفات حكومية ورغم ذلك تحققت إنجازات أمنية وإقرار الموازنة وإقرار قانون إنتخاب على أساس النسبية وغيرها من الإنجازات، ولكن المطلوب أكثر بكثير مما تحقق وعلينا أجراء نقد ذاتي، لا أن نقول كل شيء مخملي، وهنا تكمن مسؤولية الجميع بحض الحكومة على العمل ومراقبة أداء الوزراء والذهاب إلى المحاسبة واستجواب المقصرين، وعلينا أن نمتلك الجرأة لمحاسبة الجميع سواء إنتمى المقصّر إلى تيارنا السياسي أو لا".

وأكّد روكز أنّه سيعمل داخل المجلس النيابي على كلّ ما من شأنه دعم الجيش، ودعا الناس إلى مراقبة آداء من انتخبوهم، وأن لا ينسوا شيئاً ويدونوا كلّ آداء وتصرف ليحاسبوا في الإنتخابات النيابية .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!