الراعي: لا يمكن القبول باستمرار تصرفات السياسيين

الراعي: لا يمكن القبول باستمرار تصرفات السياسيين
الراعي: لا يمكن القبول باستمرار تصرفات السياسيين
عين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم في الصرح البطريركي، في بكركي المهندس شارل جورج الحاج رئيسا للمؤسسة المارونية للانتشار لمدة ثلاث سنوات، وروز انطوان شويري نائبة له، وجاء هذا التعيين بعد ان قدم الرئيس نعمة افرام استقالته من رئاسة المؤسسة اثر انتخابه نائبا في مجلس النواب.

وكانت كلمة للبطريرك الراعي قال فيها: "نرى ان معظم شعبنا اصبح في الخارج ونتساءل من بقي في لبنان، واحسسنا خلال زيارتنا الراعوية الى كندا اننا موجودون في لبنان وليس في كندا، وان كندا هي الاكثر تجاوبا بين بلدان الاغتراب مع عمل المؤسسة المارونية على مستوى تسجيل الزيجات والولادات، وكل بلد زرناه نشعر ان اللبنانيين اصبحوا في الخارج، ولذلك علينا مضاعفة جهودنا والتزامنا كمؤسسة كي نستطيع مواصلة تسجيلهم لتبقى لهم حقوقهم الوطنية في وطننا وجنسيتهم وكي يبقى لهم حضورهم".

وتابع الراعي: "شعبنا يشمئز من الوضع السياسي في البلد وكذلك هم لا يتحمسون لتسجيل اولادهم ولا يسعون للجنسية اللبنانية لان الواقع في الداخل اللبناني لا يشجعهم على ذلك، ولهذا علينا مضاعفة جهودنا اكثر فاكثر، ونحاول اقناعهم ان الاشخاص يتغيرون انما الوطن باق وحقوقكم باقية ونقول لهم لا ترتبطوا بالواقع السياسي الموجود في لبنان والمتأثر بكل واقع الشرق الاوسط وهذا ما سنحمله ونبقى نحمله ونشجعهم على التسجيل والتعلق بالوطن لكي نحافظ عليهم".

وطالب الراعي "السياسيين ان يشجعوا الشعب اللبناني كي يبقى لديه ثقة بلبنان، وهذا ما كنا نسمعه يوميا من المغتربين خلال لقائنا بهم، ونحن لا يمكن ان نقبل باستمرار تصرفات السياسيين على ما هي عليه وان يعبثوا بالوطن وشعبه، هذا امر غير مقبول بأي شكل من الاشكال، لذلك قلت يجب علينا تسميتها المؤسسة المارونية للوحدة الداخلية والانتشار، لاننا نشكر الله انه ليست لدينا صفوف وحركات حزبية انما نحن نعمل في الداخل ضمن وحدتنا الداخلية، ويجب ان تكون لدينا اراء وافكار متنوعة وهذا ما تفرضه الديمقراطية، اما ان تكون على حساب الوطن فهذا شيء غير معقول، الولاء ليس للحزب والزعيم انما هو للوطن، واذا لم تقم بتربية شعبنا على هذا الموضوع عندها لا يكون لدينا وطن، وهذا الولاء للاشخاص لا "يمشي" وكل ذلك على حساب لبنان، هذا شيء غير معقول وغير مقبول وفي العالم كله غير مقبول، وهذه هي كل مشكلتنا في لبنان، انتم تعرفون انه عندما انطلق لبنان في العام 1920 ركزوا البطريرك الياس الحويك على الانتماء بالمواطنة وليس على الانتماء المذهبي والديني، واليوم اصبح الانتماء وللطائفة والدين والحزب والزعيم لذلك وصلنا الى الحالة التي نعيشها ولبنان بالنسبة للسياسيين ليس له حساب وفي حسابهم هم ماذا يربحون، ماذا ينالون، لان ال"انا" هي الغالبة، وهذا التغير الجذري هو الخطر الاكبر الذي يهدد لبنان ويجب علينا اعادة تربية شعبنا على الانتماء للمواطنة ثم الدين والطائفة والحزب والزعيم، ونحن بحاجة الى هذا العمل وهنا اصراري على تسميتها المؤسسة المارونية للوحدة الداخلية والانتشار، واذا لم يكن لدينا هذا الاساس للوحدة نكون كمن يضع الماء في السلة، وفي الخارج المغتربون لن يقتنعوا ان لم نغير هذا الاسلوب في التعاطي السياسي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!