بعد شهرين على نشر تقرير عن تجاوزات حصلت على مدى عقود داخل كنيسة في أبرشية بنسلفانيا ارتكبها أكثر من 300 كاهن على أكثر من ألف طفل، فتح القضاء الفيدرالي الأميركي للمرة الأولى تحقيقا لهذه الغاية.
وأعلنت مطرانية فيلادلفيا، أمس الخميس، على موقعها على الإنترنت، أنها تلقت دعوة للمثول أمام هيئة محلفين فيدرالية، مشيرة إلى أنها ستتعاون في هذه القضية، من دون إعطاء تفاصيل. بحسب ما ذكرت "فرانس برس".
وقالت مطرانية غرينسبورغ غربي بنسلفانيا إن "الضحايا وأفراد الرعية والجمهور يريدون إثباتا.. بأن كل أبرشية اتخذت التدابير الواسعة والحاسمة لتأمين حماية أفضل للأطفال".
ولم يكن في الإمكان الاتصال على الفور بالمطرانيات الست الأخرى في الولاية، إلا أن وسائل إعلام أميركية ذكرت أن خمسا منها أكدت تلقيها دعوات للمثول أمام القضاء، معلنة استعدادها للتعاون مع التحقيق.
ونشرت النيابة العامة في بنسلفانيا في منتصف آب، تقريرا يفصل تجاوزات واعتداءات ارتكبها أكثر من 300 كاهن على أكثر من ألف طفل.
وحصلت على الأثر تعبئة في أوساط النيابات العامة في ولايات أميركية عدة، بينها نيويورك ونيوجرسي، حيث تقيم غالبية من الكاثوليك، فطلبت من أسقفياتها التعاون، والاطلاع على أرشيفاتها، وأطلقت دعوات للشهود للإفصاح عما يعرفونه.
وسبق أن تم تسجيل عدد كبير من الشكاوى في القضايا التي كشفها التقرير، لكن الضحايا يأملون، مع التحقيق الفيدرالي، أن يتم تسليط الضوء بشكل كامل على هذه التجاوزات، وعلى محاولات إخفائها المزمنة من جانب مسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية.