أخبار عاجلة
النفط يستقر -

القرعاوي: الحريري متمسك بصلاحياته الدستورية وصبره لن ينفذ في محاولته لتدوير الزوايا

القرعاوي: الحريري متمسك بصلاحياته الدستورية وصبره لن ينفذ في محاولته لتدوير الزوايا
القرعاوي: الحريري متمسك بصلاحياته الدستورية وصبره لن ينفذ في محاولته لتدوير الزوايا

أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد القرعاوي في حديث لبرنامج ” كلام بيروت ” عبر شاشة تلفزيون المستقبل ان رئيس الحكومة المكلف “متمسك بصلاحياته الدستورية التي أعطاه إياه الدستور، وهو مرتاح جدا وصبره لن ينفد في محاولته لتدوير الزوايا وتشكيل حكومة وحدة وطنية متوازنة ومنسجمة لتواكب الإستحقاقات السياسية والإقتصادية القادمة”.
وأشار إلى أن “مسار التأليف لا يزال يقف عند العقد نفسها، من محاولة التيار الوطني الحر الحصول على الثلث المعطل، أو بالنسبة للأحجام لبقية الأطراف”، مشددا على أن “الرئيس الحريري ليس بوارد تقديم أي تنازلات إضافية ما لم يتواضع الجميع للخروج من حال المراوحة التي تعيشها البلاد”.
وأشار إلى أن “مؤتمر ” سيدر ” بات على الأبواب، وهو يشكل عاملا ضاغطا في إتجاه التأليف، لكن هذا لن يكون على حساب صلاحيات رئاسة الحكومة المنصوص عليها في الدستور وإتفاق الطائف، وأن أي دعوة لحكومة ” أكثرية ” مرفوضة تماما، لأن الأطراف التي تنادي بهذا رفضت قانون إنتخابات على أساس ” الأكثري “، وتريد اليوم حكومة أكثرية، لأن هذا يضرب التسوية السياسية التي نعيشها حاليا والتي أدت إلى إنتخاب فخامة الرئيس وتشكيل الحكومة الحالية، وهو ضرب للعرف الذي سوقه الآخرون تحت عنوان “الرئيس القوي “، متسائلا: “لماذا في رئاسة الجمهورية رئيس قوي وفي رئاسة المجلس النيابي رئيس قوي، بينما لا يريدون في رئاسة الحكومة رئيسا قويا؟”.
واكد القرعاوي أن “الرئيس الحريري ليس قيد الإختبار، بل هو من يختبر الآخرين، لأنه حريص على وحدة البلد وحريص على التصدي لكل المشكلات التي يعانيها، وهو ضد أي إعتداء على صلاحيات رئاسة الحكومة المنصوص عليها في الدستور، ويشاركه هذا الموقف رؤساء الحكومات السابقون ومفتي الجمهورية، ويعمل على تأليف حكومة تتمتع بالنوايا الصادقة والشفافة، لتنفيذ الإصلاحات الإدارية المطلوبة لمشاريع ” سيدر ” التي يرى فيها كل اللبنانيين الفرصة الحقيقية للخروج من الأزمة الإقتصادية”.
وتطرق إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأكد أنها “أنجزت الكثير، من قانون الإنتخابات وسلسة رتب ورواتب وتشكيلات أمنية وقضائية وديبلوماسية، وأعادت للبلاد دورتها السياسية حيث إنتظم عمل المؤسسات”،مشيرا إلى ان “الإتصالات بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس الحريري قائمة لتدوير الزوايا في الطريق نحو ولادة الحكومة”.
وعن موضوع “تشريع الضرورة ” إعتبر القرعاوي أن “متطلبات سيدر حتمت هذه القاعدة الإستثنائية لمواكبة ما تريده الدول المشاركة من ضمانات، وأن غالبية الكتل النيابية وقفت بجانب دولة الرئيس وكتلة المستقبل في شرعنة قوانين جديدة خدمة لمؤتمر سيدر الذي يرى فيه الكثيرون فرصة لتوفير فرص عمل للشباب وحركة بنيوية ناهضة للبنى التحتية على مستوى لبنان ككل”.
وعن موضوع التهديدات الإسرائيلية الأخيرة أشار القرعاوي إلى أن “هكذا تهديدات موجودة دائما، وخطرها اليوم ليس من موقف العدو الإسرائيلي فحسب بل من الإنقسام الحاد في الشارع اللبناني وهو أكبر وأعمق من عام الـ 2006، لهذا فإن ما صرح به رئيس وزراء العدو يجب أن يكون حافزا إضافيا لتسهيل ولادة الحكومة للتصدي لأي إعتداء محتمل، وأن الرئيس الحريري يسعى بكل قوة لتوفير مظلة أمان دولية للبنان، خصوصا أن التهديد الأكبر يطاول ” مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري ” الذي شهد هذا العام حركة كبيرة تجاوزت الـ 10 ملايين نسمة”.
وإعتبر ان خطوة وزير الخارجية جبران باسيل تأتي “ضمن السياق الديبلوماسي المتوقع، وأن موضوع دراسة الإستراتيجية الدفاعية أو موضوع دمج ” حزب الله ” بالجيش اللبناني عائد للحكومة، والحكومة وحدها من يتخذ هكذا قرارات، وأن ما يطرح من عناوين سياسية بشكل مسبق للبيان الوزاري ليس دقيقا، ونحن متمسكون بسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة والصديقة”.
من جهة اخرى، أكد القرعاوي أن “العمل على تنفيذ كل الخطط الموضوعة لمعالجة أزمة الليطاني قد بدأ فعليا، وأن حجر الساس لمحطة تكرير ” قب إلياس – المرج ” سيوضع خلال أسابيع، وستكون قادرة على إستيعاب أكثر من خمسة عشرة بلدة، إضافة إلى محطات إيعات وزحلة وجب جنين، وأنه عندما تنجز هذه المحطات يمكننا القول أن موضوع الصرف الصحي قد عولج بالكامل، ويواكب ذلك موضوع الضغط على المعامل والمصانع لإنشاء محطات تكرير خاصة بها، خصوصا أنه هناك إمكانية لقروض ميسرة في المصرف المركزي، وأن دولة الرئيس الحريري في صدد تشكيل هيئة عليا لمتابعة هذا الأمر، وسيقفل أي معمل أو مصنع لا يلتزم بهذا القرار”.
ورأى أن “موضوع مياه الشفة سيكون منجزا خلال عام على أكثر، لا سيما بعد أن تم تلزيم شبكات جديدة في القرعون وجب جنين وكامد اللوز، وتلزيم تغيير الخط الرئيسي من الفالوج حتى راشيا، وبالتالي فإن موضوع مياه الشفة من المرج حتى القرعون ومن الصويري حتى راشيا يكون قد أنجز بشكل كامل، وقد تم الإجتماع مع مصلحة مياه البقاع وبمشاركة معالي وزير الإتصالات جمال جراح والزميل هنري شديد للاطلاع على هذه التفاصيل ووضعها موضع التنفيذ الفوري”.
وتطرق القرعاوي إلى “موضوع طريق ضهر البيدر فأثنى على “الجهود التي يقوم بها وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس والتعاون الذي يبديه خصوصا في مسألة إنارة الطريق قبيل فصل الشتاء ورسمه وتخطيطه تجنبا للمزيد من الحوادث الأليمة عليه، إضافة إلى طريق قب إلياس – عميق – كفريا، الذي سيتم إنشاء حاجز وسطي فيه بعد الإنتهاء من توسعته وإنارته، لا سيما أن هذه الطريق شهدت مؤخرا حوادث مفجعة”.
وعن موضوع النازحين السوريين أكد القرعاوي أنه “مع عودة آمنة لهم، وأن موقف تيار المستقبل المؤيد للمبادرة الروسية، ومستشار رئيس الحكومة الأستاذ جورج شعبان مشارك في لجنة متابعة هذه المبادرة، وشكر الجهود التي يبذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورأى أن ما يتم تداوله عبر الإعلام عن قضية بلدة ” الصويري ” غير دقيق، وأن رقم الـ ” 30،000 ” شخصا يتم تهريبهم شهريا رقم مضخم ومبالغ فيه كثيرا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!