نفى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الاثنين اتهامات إسرائيل لحزب الله بتجهيز مواقع تخزين صواريخ دقيقة قرب مطار بيروت، متهما تل أبيب "بالتحضير لاعتداء جديد" على بلاده.
وشارك 73 دبلوماسيا من رؤساء بعثات أو ممثلين عنهم في جولة على المواقع المذكورة شملت المواقع الثلاثة التي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنها تحوي صواريخ دقيقة وأبرز صورا لها، لا سيما محيط ملعب للغولف وملعب العهد الرياضي.
وغابت عن الجولة، التي وضعها باسيل في إطار "الدبلوماسية المضادة"، السفيرة الأمريكية إليزابيت ريتشارد بداعي السفر من دون أن تنتدب من يمثلها، وفق مصدر في وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية اللبناني في كلمة ألقاها بالإنكليزية أمام الدبلوماسيين في مقر الوزارة: "يرفع لبنان صوته اليوم متوجها إلى كل دول العالم، خصوصا أعضاء مجلس الأمن، وتحديدا الأعضاء الدائمين، لدحض الادعاءات الإسرائيلية".
وشدد على أن "اللبنانيين لن يقبلوا أن تُستعمل الأمم المتحدة كمنبر للاعتداء على سيادة لبنان وللتحضير لاعتداء جديد عبر ادعاءات ليست ثابتة ولا تحفظ بالحد الأدنى حق لبنان الدائم في الدفاع عن نفسه وحقه باستعمال كل وسائل المقاومة المشروعة لتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتهم من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك الخميس إيران بأنها "أمرت حزب الله ببناء مواقع سرية لتحويل الصواريخ غير المطورة إلى أخرى موجهة، يمكن أن تضرب العمق الإسرائيلي بدقة"، مشيراً إلى أن ثلاثة من هذه المواقع أقيمت قرب مطار بيروت الدولي.
ومساء الاثنين جدد نتانياهو اتهاماته للحزب الشيعي بأنه "يكذب علنا على المجتمع الدولي من خلال زيارة دعائية بمساعدة من وزارة الخارجية اللبنانية".
ولم يصدر حتى اليوم أي رد رسمي عن حزب الله على اتهامات نتانياهو. وكان زعيمه حسن نصرالله قال في خطاب قبل نحو أسبوعين: "باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانيات التسليحية ما يسمح إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربا فستواجه مصيرا وواقعا لم تتوقّعه في يوم من الأيام".
فرانس24/ أ ف ب / رويترز
نشرت في : 02/10/2018