اكتشفت دراسة جديدة وجود مواد بلاستيكية دقيقة ذات تركيزات عالية ضمن ثلوج جبال الألب والقطب الشمالي.
وأجرت الدراسة المنشورة في مجلةScience Advances، تحليلا لعينات الثلج في هيلغولاند وبافاريا وبريمان وجبال الألب السويسرية والقطب الشمالي. وعُثر على التلوث البلاستيكي في العينات المأخوذة من جميع المواقع، حتى في المناطق النائية من القطب الشمالي، في جزيرة سفالبارد.
وجُمعت العينات ذات التركيز الأعلى بالقرب من طريق ريفي في بافاريا- نحو 154 ألف جسيم بلاستيكي لكل لتر. واحتوى الثلج في القطب الشمالي على نحو 14400 جسيم لكل لتر.
واختلفت أنواع البلاستيك المكتشفة وفقا للمواقع، ففي القطب الشمالي عثر الباحثون على النتريل وأكريليت والطلاء التي تُستخدم في مجموعة من التطبيقات.
وبالقرب من الطريق الريفي في بافاريا، احتوت العينات على أنواع مختلفة من المطاط المستخدم في تطبيقات لا حصر لها، بما في ذلك إطارات السيارات.
ويقول الباحثون إن “تركيزات البلاستيك المصغر الموجودة أعلى بكثير من تلك الموجودة في الدراسات،التي أجراها باحثون آخرون على رواسب الغبار”.
وقال أحد معدي الدراسة الدكتور غونار غيردتس إن “الثلج فعال للغاية فيما يتعلق بجمع البلاستيك المصغر من الجو”.
وفي الدراسة، قام الباحثون بإذابة الثلج وتصفيته عبر فلتر خاص، قبل فحص البقايا المحتجزة بواسطة مجهر الأشعة تحت الحمراء.
واعتمادا على نوع البلاستيك، يجري امتصاص أطوال موجات مختلفة من ضوء الأشعة تحت الحمراء وانعكاسها.
وخلصت الدراسة إلى أن “كميات كبيرة من ذرات البلاستيك المصغر تنتقل عبر الجو، ويمكن للبشر والحيوانات استنشاقها ما يثير مشكلات صحية معينة يجب الحذر منها”.