أعربت روسيا عن رفضها المطلق لاستخدام القوات الإسرائيلية العنف العشوائي ضد السكان المدنيين في غزة، داعية لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في حوادث مقتل المشاركين في “مسيرة العودة الكبرى”.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين: “يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة منذ 30 مارس المشاركة في الحملة الشعبية الواسعة المعنونة باسم مسيرة العودة الكبرى والتي تجري في إطارها تظاهرات احتجاجية يومية على الشريط الحدودي مع إسرائيل”.
وأضافت: “تقول المعلومات الواردة إن أعمال الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك استخدام الأسلحة النارية، لمنع هذه التظاهرات خلال يومي 6 و7 أبريل، أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين، بينهم صحفي ومراهقان، فيما تعرض أكثر من ألف شخص آخرين لإصابات أو تسمم من الغاز المسيل للدموع، وبلغ بالتالي العدد الإجمالي للقتلى الفلسطينيين خلال الأسبوعين الماضيين من الاحتجاجات الجماعية 30 شخصا، وبالإضافة إلى ذلك شن الطيران الإسرائيلي عدة ضربات صاروخية على مواقع في غزة صباح 9 أبريل”.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها: “نعتبر الاستخدام العشوائي للعنف ضد السكان المدنيين أمرا غير مقبول على الإطلاق، وندعو من جديد كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات قد تتسبب بالتصعيد اللاحق للتوتر الخطير”.
وشددت على أن “موسكو تدعم المطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في الحوادث المذكورة، الأمر الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش”.
وتابع البيان بالقول: “ننطلق مع ذلك من الموقف الذي مفاده أن السبب الأصلي للجولات الدورية لتصعيد المواجهة والعنف كان ولا يزال يعود إلى غياب أي تقدم في شأن تحقيق تسوية فلسطينية إسرائيلية عادلة وطويلة الأمد”.
واختتمت الخارجية الروسية بتأكيد: “إننا مقتنعون بأن الظروف الحالية تثير حاجة أكثر مما كان في أي وقت مضى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحلحلة الوضع وإرساء استقراره بل إلى جهود سياسية ملموسة تهدف إلى تحقيق سلام ثابت بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الأساس القانوني الدولي المحدد”.