أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه سيرفض المصالحة مع السلطات التابعة لـ”حماس” في غزة حال عدم تسليمها كامل السلطة في القطاع لرام الله، وذكر أنه ينتظر ردا حول القضية من مصر.
وقال عباس، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مساء اليوم الأحد: “قبل عدة أيام زارنا وفد من جمهورية مصر العربية، التي نكن لها كل الشكر والتقدير على جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية منذ عام 2007 وحتى الآن”.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: “تحدثنا مع الأخوة المصريين حول المصالحة، وقلنا لهم بكل وضوح، إما أن نستلم كل شيء، بمعنى أن تتمكن حكومتنا من استلام كل الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة من الألف إلى الياء، الوزارات والدوائر والأمن والسلاح، وغيرها، وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة، وإلا فلكل حادث حديث، وإذا رفضوا لن نكون مسؤولين عما يجري هناك”.
وتابع عباس موضحا: “ننتظر الجواب من الأشقاء في مصر، وعندما يأتينا نتحدث ونتصرف وفق مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا”.
على صعيد آخر، اعتبر عباس أن القمة العربية، التي ستعقد في المملكة العربية السعودية بعد عدة أيام، ستكون هامة لأنها تأتي في وقت تتعرض فيه مدينة القدس المحتلة، لهجمة شرسة جراء الإجراءات الإسرائيلية، والقرارات الأمريكية الأخيرة بخصوصها.
وأضاف: “سنذهب إلى القمة العربية، ونحن نأمل أن يطلق عليها قمة القدس، لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها عقب القرارات الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها”.
وبين الرئيس الفلسطيني: “سبق وسمعنا أنهم قالوا إن قضيتي القدس واللاجئين خرجتا عن الطاولة، فماذا بقي على الطاولة؟ لذلك لا نسأل ما الذي سيأتي، وبالتأكيد ستكون هناك صفقة، والتي نعتبرها قد انتهت، وبالتالي لن نستمع لما سيأتي مهما كان، ما لم يتم الاعتراف برؤية الدولتين، وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وعندها يمكن أن نتحدث عن باقي القضايا التي بقيت على الطاولة”.