روى "كارل كوخير" الذي يوصف بأنه أحد أنجح جواسيس الكتلة الاشتراكية، تفاصيل مثيرة عما وقع للعميل المزدوج سيرغي سكريبال.
ونقل موقع "ParlamentníListy" الإخباري التشيكي عن كوخير شكوكه في وجود محاولة الاغتيال في الأصل.
وتساءل العميل التشيكوسلوفاكي قائلا: "ماذا لو لم يكن سكريبال ضحية لتلك المادة القاتلة التي استخدمها ضده شخص ما، بل كان ناقلا لها في صفقة إجرامية، مع إرهابيين على سبيل المثال؟
مضيفا في هذا الشأن "صفقة حدث خلالها تسرّب لمادة "نوفيتشوك" بسبب عدم أخذ الحيطة في التعامل مع الحاوية التي نقل بواسطتها، أو نُفذت عمداً، في محاولة للقضاء على سكريبال كي لا يدفع له المشتري الثمن المتفق عليه".
ولفت كوخير إلى أن كل ذلك قد يبدو مضاربات لا تصدق، مشيرا إلى أنه يجب التفكير أولا "من يكون سكريبال، الضابط السابق الرفيع، والعقيد في الاستخبارات الروسية، التي يشتهر أفرادها بالحزم في أساليب عملهم، وهذا الشخص استغل من دون تردد معلوماته الاستخباراتية وخبرته لتحقيق منافع مادية والتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية "مي 6"، ما يعني أنه شخص غير مشكوك فيه هناك".
وتابع كوخير: "فمن الطبيعي أن نفكر أنه بعد إطلاق سراحه من سجن روسي وانتقاله إلى إنجلترا، كان لديه دافع قوي لمواصلة جني المال من خلال ما يعرفه".
وواصل فكرته في هذا الشأن قائلا، وبالنظر إلى أن العمليات الخطرة وغير القانونية هي الحرفة الوحيدة التي يجيدها، فمن الطبيعي أن نفكر في أنه بعد إطلاق سراحه من السجن الروسي وانتقاله إلى إنجلترا تبقى لديه دافع قوي لمواصلة جني الأموال من خلال ما يتقنه.
يذكر أن استخبارات الكتلة الشرقية كانت قد أرسلت كارل كوخير وزوجته في ستينات القرن الماضي إلى الولايات المتحدة في مهمة سرية نجح خلالها في اختراق وكالة الاستخبارات المركزية إلى أن اعتقل عام 1984 بسبب وشاية من ضابط سوفيتي منشق.
(روسيا اليوم- inosmi.ru)