أشعلت احتجاجات "يوم الأرض" في قطاع غزة، التي سقط خلالها 17 شخصاً وأكثر من 1400 جريحاً، أزمةً بين تركيا وإسرائيل شهدت تراشقاً على أعلى المستويات، حيث أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجمات الإسرائيلية في غزة ووصفها بأنها "غير إنسانية"، ليردّ عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي منتقداً عملية غصن الزيتون التي تقوم بها أنقرة في شمال سوريا.
وكتب نتنياهو على تويتر: "الجيش الأكثر اخلاقية في العالم لن يتلقى دروساً حول الأخلاق من شخصٍ يقوم منذ سنوات بقصف مدنيين عشوائيا.. يبدو أن هذا ما يفعلونه في أنقرة يوم كذبة أول نيسان".
ودافعت إسرائيل عن سلوك جنودها الذينَ أطلقوا النار يوم الجمعة على فلسطينيين ابتعدوا عن تحرك احتجاجي رئيسي بمشاركة عشرات الآلاف واقتربوا من السياج المحصن الذي يفصل قطاع غزة.
كما أكّد الجيش الاسرائيلي أنّه اضطر إلى اطلاق النار على متظاهرين كانوا يرشقون جنوده بالحجارة وقنابل المولوتوف، مضيفًا أنّ بعضهم حاول اختراق الحدود ودخول الاراضي الاسرائيلية، كما جرت محاولة لإطلاق النار على الجنود على الحدود.
واتهم الفلسطينيون اسرائيلَ باستخدام القوة المفرطة، فيما طرحت منظمات حقوقية تساؤلات حول استخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين.
وقال منظمو التظاهرة أنّ الفلسطينيين المصابين تعرضوا لإطلاق النار على الرغم من أنهم لم يكونوا يشكلون خطراّ داهمًا.
ودعا كلٌّ منَ الأمينِ العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى إجراء تحقيق مستقل، وهو ما رفضته إسرائيل.
(عربي بوست)