احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بأحد الشعانين في المنطقة الحدودية، وألقيت العظات التي شددت على المحبة والوحدة والسلام ونبذ التفرقة، كما أقيمت الزياحات حول الكنائس بسعف النخيل وأغصان الزيتون، والشموع المزينة التي حملها الأطفال مهللين "هوشعنا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب".
وفي سياق متصل، احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بعيد الفصح المجيد، وكان المؤمنون في مرجعيون، قد احيوا رتبة الهجمة صباح الاحد في كاتدرائية القديس بطرس، تقليدا للنسوة حاملات الطيب. ورأس رئيس أساقفة بانياس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جاورجيوس حداد قداس عيد الفصح، يعاونه لفيف من الكهنة، وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد كبير من المؤمنين من ابناء البلدة والجوار.
وألقى المتروبوليت حداد عظة من وحي المناسبة، تناول فيها معنى رتبة الهجمة والفصح الالهي. وفي ختام القداس، تم توزيع البيض الملون رمز الإنبعاث، على المؤمنين عند خروجهم من الكنيسة، وهم ينشدون تراتيل القيامة المجيدة.
وفي كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في جديدة مرجعيون، ترأس متروبوليت صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، قداس أحد الشعانين وعاونه الأب فيليب العقلة ولفيف من الكهنة بمشاركة جنود من الكتيبة الاسبانية في اليونيفيل وجمهور من المؤمنين.
وألقى المطران كفوري عظة، إستذكر فيها دخول المسيح الى أورشليم بفرح، وقال: "نطل على أسبوع الآلام العظيم بفرح، كما تردد الكنيسة في الترانيم، لأنه بآلامه غفر ذنوبنا، وبموته على الصليب أعتقنا من العبودية".
وتمنى "أن ينعم الشعب اللبناني بالسلام والطمأنينة، وأن تحل عليهم نعم الرب لكي يبتعدوا عن الطمع والأنانية وحب التسلط"، مشدداً على "أهمية الشراكة والوحدة والعيش الواحد في هذه الظروف الصعبة، ونبذ الحقد والتفرقة والأنانية".
وبعد القداس، طاف المؤمنون خلف المطران الكفوري والكهنة في الساحة التراثية لجديدة مرجعيون إنطلاقاً من كنيسة القديس جاورجيوس وحمل الأطفال الشموع الملونة وأغصان الزيتون المزدانة بالحلوى والبالونات الملونة، وساروا في ثلاث دورات في الساحة العامة وسط البلدة، على وقع قرع الأجراس تهليلا بالمسيح الآتي بفرح إلى قلوب الأطفال، بمواكبة أمنية لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.
الكنيسة المشيخية الانجيلية
وفي الكنيسة المشيخية الانجيلية في مرجعيون، إحتفل القس فؤاد أنطون بقداس عيد الفصح، بمشاركة رئيس بلدية جديدة مرجعيون امال حوراني وحضور مؤمنين، ورفعت الصلوات والترانيم الخاصة بالفصح وقيامة السيد المسيح الظافرة من بين الأموات.
القليعة
وفي القليعة، قرعت الأجراس عند منتصف الليل، معلنة قيامة السيد المسيح من بين الأموات، واحتفل رئيس أساقفة صور ومرجعيون المطران شكرالله نبيل الحاج يعاونه المونسينيور منصور الحكيم والاب بيار الراعي بقداس الفصح المجيد، في كنيسة مار جرجس الاثرية للموارنة، وخدمته جوقة الرعية. وبعد الإنجيل المقدس القى المطران الحاج كلمة دعا فيها المؤمنين الى "التمسك بتعاليم المسيح وشرح معنى القيامة"، مطالباً المسؤولين "العمل على قيامة الوطن من ازماته التي تقض مضاجع المواطنين"، سائلا الله "ان ينعم بلدنا بالقيامة الحقيقية".
كما أحيا الوكيل الأسقفي لمطرانية صور ومرجعيون وتوابعهما المونسنيور منصور الحكيم بمعاونة الأب بيار الراعي قداس عيد الفصح في حضور مسؤول القسم التاسع في القطاع الشرقي لليونيفيل المقدم لويس ريبيرو كاماتشو، المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة الجنوب الثالثة النائب اسعد حردان، رئيس بلدية القليعة حنا الخوري، المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة مرجعيون وحاصبيا منح صعب، رؤساء بلديات ومخاتير ومصلين من أبناء البلدة، وألقى المونسينيور حكيِّم عظة من وحي المناسبة، اعتبر فيها "ان عيد الفصح المبارك هو عيد المحبة والتسامح والغفران، والقيامة وجدت مع المسيح ولا يستطيع احد ان يحيا القيامة الا من خلاله".
وفي نهاية القداس، تم توزيع بيض العيد الملون، رمز الإنبعاث والتجدد، على المؤمنين عند خروجهم من الكنيسة، على وقع أناشيد وتراتيل القيامة المجيدة.
كما اقيمت قداديس العيد في كنائس كوكبا، أبل السقي، برج الملوك وديرميماس، وركزت العظات على المحبة والتسامح والعيش الواحد.