"الجنوب يستحق" تنافس الثنائي الشيعي في "الثالثة"!

يرى متابعون للشأن الإنتخابي أنّ حلفاء "حزب الله" فرضوا عليه معركة في دائرة الجنوب الثالثة، متحالفين مع تيار "المستقبل" الذي تفهّم طبيعة التوازنات السياسية في اللائحة فرشح شخصية غير مستفزة لبيئة الحزب تاركاً هامشاً كبيراً أمام المرشحين الشيعة في اللائحة للإستقطاب من الشارع الشيعي.

وبحسب هؤلاء فقد ساهم خيار تيار "المستقبل" في عدم إحراج حلفاء "حزب الله" الذين توحدوا في لائحة مواجهة له، من "التيار الوطني الحرّ" صاحب الحصة الأكبر في اللائحة، والحزب "الديمقراطي اللبناني" وصولاً إلى عدد من الشخصيات الشيعية التي تدور في فلك "المقاومة" في الموقف السياسي العام.

رشح "التيار الوطني الحرّ" شادي مسعد عن المقعد الأرثوذكسي ودعم 5 مرشحين شيعة، هم: مصطفى بدر الدين، هشام جابر، محمد قدوح، حسين الشاعر، مرهف رمضان، في محاولة للعب على توازنات في الساحة الشيعية تمكنه من الخرق.

وبحسب المتابعين فقد عمل منسق أقضية الجنوب في "التيار" ماهر باسيلاً على تشكيل اللائحة خلال الأسابيع الماضية، وحاول حسم مسألة الإستقطاب الشيعي من خلال ضمّ الحزب "الشيوعي اللبناني" القادر على إستقطاب بضعة آلاف من الناخبين الشيعة، لكن الإنقسامات الشيوعية الداخلية حالت دون إتمام الإتفاق.

في النبطية دعم "التيار" ترشيح رئيس البلدية السابق مصطفى بدرالدين، القريب من "حزب الله" وصاحب الحيثية في مدينة النبطية، نظراً للخدمات التي يقدمها بصفته طبيباً.

وفي بنت جبيل رشح "التيار" حسين الشاعر، نظراً لقدرته على الإستقطاب من أبناء القرى السبع، كذلك لقدرته على الإستقطاب من بيئة "حزب الله" إذ إن الشاعر كان أحد عناصر الحزب في السابق.

هكذا، وبحسب المتابعين، يحاول تحالف "التيار" – "المستقبل" – "الديمقراطي" الحصول على نحو 6 آلاف صوت شيعي لضمان الخرق، خاصة أنه وعلى الرغم من التوقعات بإرتفاع الصوت المسيحي إلى أكثر من 10 آلاف صوت، إلا أن القوى المشاركة في المعركة تخوض إنتخاباتها الأولى في هذه الدائرة، وتالياً فإن حسم عدد الأصوات التي ستحصل عليها غير سهل.

ويتحدث أفرقاء لائحة "الجنوب يستحق" عن أن الخرق المحسوم، نظراً للتحالف مع "المستقبل" الذي سيجير عدداً لا بأس به من الأصوات للائحة، إضافة إلى الصوت الدرزي الذي سيؤمنه الحزب "الديمقراطي".