كشف الفنان فضل شاكر، في حديث لقناة "الجديد" ضمن سلسلة "حكاية طويلة"، أنّ مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، ومدير مكتب قائد الجيش سابقاً العميد محمد الحسيني طلبا منه أن يسلّم السلاح الذي كان بحوزته وهو مرخص بداعي الحماية، فاشترط أن ينهي ملفات 20 شاباً من مرافقيه كانوا مطلوبين بحجة حمل السلاح، فوافقا. وأوضح شاكر أنه أرسل دفعة أولى من هذه الأسلحة فيما تمّ تنظيف ملفات 6 أشخاص من المرافقين على أن يتم تسليم الدفعة الثانية من السلاح ريثما يتم إنهاء ملفات الباقين إلّا أن معركة عبرا اندلعت. وأشار إلى أنّ الرجلين عرضا أن يؤمنا له منزلاً بحماية الجيش لكنه رفض وقال إنّه يريد أن يغادر البلد، فطلبا أن يغادر منطقة عبرا بأسرع وقت بدافع خطر يهدّد حياته.
وقال ردّاً على سؤال: "أنا كنت من الأشخاص الذين كانوا يحبون الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، وفي حرب تموز فتحت منزلي واستقبلت اللاجئين وقدمنا لهم المساعدة". وأضاف: "يا سيّد حسن لماذ لا تعود إلى لبنان، لماذا المشاركة في الحرب السورية، ولكن الجميع أخوة".
وسأل شاكر مستغرباً: "مين بدو يحارب الجيش معقول! الجيش بيحارب دول كيف ممكن توقف بوجه الجيش، وأنا شخصياً لا أعرف أنّ أستعمل السلاح، كما أنّه لا داع لي بالحياة السياسية أو الحزبية".
وقال شاكر: "أنا لبناني وليس فليسطينياً لكن الرئيس محمود عباس أكرمني بالجنسية الفلسطينية". وعن حياته في مخيّم عين الحلوة، قال: "الحياة بين أربع حيطان أمر ليس سهلاً، بالطبع هو أمر صعب لمدّة 5 سنوات خصوصاً عندما تكون مظلوماً، لكن تعودّت على هذه البيئة وعليك أن تتكيّف مع الجو"، لافتاً إلى أنّ "التواصل يقتصر على عدد من ألصحاب الجدد فيما القدامى احجموا عن التواصل معه بداف الخوف ربما وأتفهم ذلك".
وعن علاقته، قال: "أنا لست مع الشيخ الموقوف أحمد الأسير لكن لم أعلن ذلك عبر الإعلام، بل أنا تعاطفت مع الشعب السوري والأطفال في هذا البلد". وأشار إلى أنّه كان على خلاف مع الأسير قبل شهرين من اندلاع معركة عبرا التي "لا أعرف كيف اندلعت، وهو كان يريدني أن أكون معه بشخصي فقط من دون المحيطين بي".
وعن كيفية خروجه من عبرا، قال شاكر إنّه كان ترك منزله قبل 15 يوماً وراح يبيت في المكتب بعد تهديده بالقتل، وفوجىء ذات صباح باندلاع المعركة، فما عرف أين يذهب، فأدخله أحدهم (رفض الافصاح عن اسمه) إلى منزله في عبرا حيث سمع، بينما كان يراقب الوضع من نافذة الشقة، أشخاصاً ملتحين وعلى زنودهم "ربطات" صفراء اللون، يرددون اسمه ويطلبون معرفة أين فضل شاكر، في اليوم التالي استطاع من الخروج إلى منطقة شرحبيل عبر منطقة الفيلات، ومنها إلى عين الحلوة نافياً أن تكون النائب بهية الحريري هي من ساعدته للدخول إلى المخيم.