قالت الوزيرة عناية عز الدين: "نحن أمام فرصة جديدة واعدة وهي قضية الثروة النفطية التي يكتنز جزء منها بحر صور، لذا علينا ان نتهيأ لهذا التحدي وان تكون مدينتنا جاهزة ومواكبة للاستثمار في هذا المجال".
وأضافت خلال غداء شعبي لمناسبة عيد الأم في باحة بيت المدينة في صور: "نعلم جيدا ان الواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد حساس ودقيق، والعديد من المطلعين والخبراء يتحدثون عن واقع غير سليم للمالية العامة، وهذا يجعل المواطن تحت وطأة ضغط معيشي مرتفع المستوى، لذا نلاحظ يوما بعد يوم زيادة نسبة البطالة وتقلص الطبقة الوسطى وارتفاع نسب الفقر، ما يدفع الكثيرين للهجرة. هذا الواقع يدفع ويلزم كل القوى السياسية الى اتخاذ قرارات جريئة. المطلوب ألا تبقى قطاعات معفية من الضرائب على رغم ان ارباحها تتعاظم، المطلوب ايضا وقف الهدر والفساد ومزاريبهما وتعزيز الرقابة، المطلوب تعزيز قطاعات الانتاج وتأمين الاسواق اللازمة لتصريفها وتخفيض تكاليف الانتاج. هذه الامور اصبحت ضرورة لا تتحمل التأخير، لان لبنان الذي نريده هو الوطن العزيز الكريم الذي استحقت ارضه كرامة التحرير، الذي لا زلنا نعيش في ظل معادلته الرادعة للعدو والحامية للارض والانسان، معادلة الجيش والشعب والمقاومة. كما يستحق شعبه عز التنمية والعيش الكريم، ولا معنى لدخولنا معترك الحياة السياسية الا بتحقيق ذلك".
وختمت: "المرأة التي تشكل نصف المجتمع لا بد من أن تنخرط في مختلف الميادين وتفتح أمامها الآفاق، لذلك ادعوكن لمزيد من المشاركة والتفاعل، لأن حضور المرأة في كل الميادين هو شرط لتحقيق التنمية الشاملة التي نسعى اليها. هذا الأمر يتحقق اذا اكملنا سويا درب الأمل ومضينا، وكلنا ثقة بأن الغد الواعد المشرق لبلدنا آت لا محال. فكما تهاوى الاحتلال امام عزيمة وارادة اللبنانيين، وكما تمكنا من دفن الفتنة ودحر الارهابيين عن حدودنا وفي وطننا، وكما نجحنا في ان نحمي استقرارنا ووحدتنا، سنتمكن جميعا باذن الله سبحانه وتعالى وبتضافر الجهود، من بناء الازدهار في هذا البلد الحبيب".