احتشد مئات الآلاف في واشنطن السبت في ما يتوقع أن يتحول إلى أضخم تظاهرة تدعو إلى تقنين امتلاك الأسلحة النارية في الولايات المتحدة منذ نحو جيل، مدفوعين بالزخم بعد المجزرة التي شهدتها مدرسة ثانوية في فلوريدا.
وستخرج التظاهرة الأكبر بين عدة مسيرات تنظم في انحاء البلاد في واشنطن على مقربة من مبنى الكابيتول حيث المشرعون الاميركيون الذين يأمل المتظاهرون بالتأثير عليهم.
وكتب على احدى اللافتات التي حملها المتظاهرون الذين توافدوا قبل أكثر من ثلاث ساعات من انطلاق المسيرة رسميا في منتصف اليوم "فلتكن أصواتنا سلاحنا الأفضل".
وتدفق آلاف المتظاهرين من قطار الأنفاق حيث امتلأ شارعا كونستيتيوشن وبنسلفانيا الذي يربط البيت الأبيض بالكابيتول، ما جعل الاقتراب من الموقع الرئيسي امرا صعبا.
وأغلقت المنطقة أمام حركة المرور لتتسع لنحو نصف مليون متظاهر احتشدوا في الشوارع التي انتشرت فيها شاشات عملاقة تحمل شعارهم "لنمض سوية من أجل حياتنا".
وحمل مشاركون آخرون لافتات كتب عليها "قواعد لباسي أكثر صرامة من قوانينكم بشأن حيازة الأسلحة" و"حقك في حيازة الأسلحة لا يتفوق على حقي في البقاء على قيد الحياة" و"صمتكم يؤدي إلى العنف".
ودعت لافتة تحمل شعار السلام وزينت بالزهور إلى منع البنادق الهجومية كتلك التي استخدمت في عملية إطلاق النار في فلوريدا.
"قوة ناخبة" -
ولقيت الدعوات لتشديد قواعد حيازة الأسلحة دعما من النواب الديموقراطيين. وتعهد عدد من المشاهير الأميركيين بتبرعات تبلغ قيمتها 500 ألف دولار لدعم التظاهرات.
وبين هؤلاء الممثل جورج كلوني وزوجته أمل المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان إضافة إلى الممثلة والإعلامية المخضرمة اوبرا وينفري والمخرج ستيفن سبيلبرغ وزوجته الممثلة كيت كابشو.
من جهتها، أعلنت خدمة "ليفت" أنها ستوصل مجانا الركاب إلى 50 مسيرة في انحاء الولايات المتحدة. وأكدت عدة مطاعم في واشنطن أنها ستوزع وجبات طعام مجانية على الطلبة فيما فتح السكان المحليون منازلهم للزوار الذين قدموا للمشاركة في التظاهرات.
وافاد استطلاع أجرته جامعة كينيباك أن 63 بالمئة من الناخبين الأميركيين يؤيدون المسيرة دعما لتشديد قوانين حيازة السلاح لكنهم غير متفائلين بإمكان أن تؤدي إلى تشريع جديد.