أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "هذه الإنتخابات تذكرني بانتخابات العام 1968 وبالتحديد في دائرة كسروان - جبيل أيام الحلف الثلاثي فلائحتنا في هذه الدائرة لها ملامح واضحة جدا وتحمل مشروعا سياسيا واضحا أيضا وهي تضم "الكتلة الوطنية"، حزب "الوطنيين الأحرار" وبالطبع حزب "القوات اللبنانية"، مشيرا إلى أننا "حاولنا جاهدين ضم حزب "الكتائب اللبنانية" إليها بعدما تمكنا من الإتفاق في دوائر أخرى، ومن الطبيعي أن نكون نحن والكتائب جنبا إلى جنب، إلا أن الظروف شاءت ألا يتمكنوا من الإنضمام إلى هذه اللائحة وعندها فضلنا الإستعانة بالمجتمع المدني الممثل بمرشحين باتريسيا الياس والدكتور روك أنطوان مهنا، وبالتالي إن كان بالأصالة أو بالوكالة، فنحن نستعيد اليوم لائحة "الحلف الثلاثي" في انتخابات 1968 لاننا بأمس الحاجة لجبهة لبنانية، ونحن نتذكر جميعا كيف كانت رؤوسنا مرفوعة في أيام هذه الجبهة"، لافتا الى انه "صحيح أن الكثير من الناس لديهم إحتياجات كثيرة ونحن جزء منهم ولا يمكن أن نهمل احتياجاتنا في أي لحظة من اللحظات إلا أن قبل أي شيء يجب أن نكون موجودين ورؤوسنا مرفوعة وللقيام بذلك نحن بحاجة للجبهة اللبنانية، هذه الجبهة اللبنانية".
وقال: "سيكون لنا لوائح إنتخابية في جميع مناطق لبنان، عصبها ونبضها الأساسي هو الجبهة اللبنانية ومشروعها ورسالتها هو مشروع ورسالة هذه الجبهة، فمهما كان بيننا رجالات كبيرة إلا أن أحدا لن يتمكن من أن يكون بكبر الرئيس كميل شمعون أو الشيخ بيار الجميل أو ريمون إده او شارل مالك أو أيا من الذين كانوا معهم في تلك الحقبة، فنحن إن كنا نستطيع أن نفتخر بأي أمر فهو بمن سبقونا على أمل أن نكون موضوع افتخار من قبل من سيأتون من بعدنا".
وشدد على أن "صار بدا أن تعود كسروان على عرشها في أوساط المقاومة ويجب أن نتذكر أن بداية القوات اللبنانية الفعلية كانت من كسروان، فهذه المنطقة لطالما كانت منبع القوات والشيخ بشير ألقى أول خطاب سياسي فعلي له من كسروان ومن مدينة جونية تحديدا إلا أنه مع قدوم عهد الوصاية أتت معه فبركات الأجهزة المخابراتية وألسنة السوء وأكاذيب جماعة هذه الوصاية ما أدى إلى التفرقة بين كسروان والقوات اللبنانية"، لافتا إلى أنه "ليس هناك أهم في فبركة الأخبار أكثر من أجهزة المخابرات السورية وملحقاتها وعملائها ومن يتعاونون معها فقد وصل بهم الأمر إلى حد تفجير كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل - كسروان بمن فيها لمجرد القول ان القوات اللبنانية فجرت كنيسة والبرهان على أن النبض الكسرواني هو نبض قواتي فقد سقط في الكنيسة 11 شهيدا وقرابة ال80 جريحا ومئات من المتضررين ولم يقبل أي من هؤلاء بالتقدم بادعاء شخصي في هذا الملف لأن قلبهم دليلهم بالرغم من دعاية نظام الوصاية الآثمة في حينه".
من جهة أخرى، أشار جعجع إلى أنه "بالرغم من وجود 5 نواب في منطقة كسروان إلا أنه إن أردنا تعداد احتياجات هذه المنطقة فاللائحة تطول جدا. فهي تعاني من مشكلة الطرقات وزحمة السير التي تتطلب قرابة الساعة والنصف للعبور من أدونيس إلى الصفرا فيما مشكلة المياه تظهر مع بدايات الصيف وقد شاءت الظروف أن أكون من سكان كسروان ونحن نبدأ بالإستعانة بصهاريج المياه منذ بداية الصيف، أما في موضوع الكهرباء فحدث ولا حرج لأنها غير متوافرة لا في كسروان ولا في غيرها من المناطق إلا أن الفارق هو أن كسروان لا كهرباء فيها إلا أنها تتلقى التبعات"، مؤكدا "أن المواطن يتشكى من كل هذه المواضيع طيلة الأربع سنوات إلا ان هذا الأمر لا يغير شيئا باعتبار أن الأمر الوحيد الذي يمكن أن يعطي نتيجة هو انتخاب من يستطيع احداث التغيير والإنجاز وقد أثبتت الظروف والسنوات الماضية أنه عندما تعد القوات اللبنانية فهي تنفذ ما وعدت به ونحن لا نقدم أنفسنا اليوم على الساحة السياسية، فمسيرتنا بدأت منذ 40 عاما فإن قلنا إننا نريد معالجة مشاكل السير والمياه والكهرباء في كسروان فسنقوم بحلها لاننا لم نشارك في إنجاز أي أمر إلا وأنجزناه بعد أن أعطونا الناس ثقتهم للقيام بذلك، وبالتالي على المستوى الوطني إن اقترعتم لصالح القوات ستحصلون على البلد الذي تريدون لأن القوات لا تتكلم لمجرد الكلام وإنما تفعل".
وتابع: "كثير من الأفرقاء يتكلمون في هذه الأيام إلا أن الكلام لا جمرك عليه ولم يعط يوما أي نتيجة إلا أنني أريد منكم مقارنة الوضع الإنمائي في المناطق التي فيها نواب لحزب القوات ووضع كسروان الإنمائي. وهنا أترك لضميركم حرية القيام بما يراه مناسبا فأنتم إن أردتم أن تزدهر كسروان إنمائيا عليكم أن تصوتوا للائحة التي تضم الكتلة والأحرار والمستقلين والقوات".
وشدد جعجع على "أن لبنان الذي نعيشه في الوقت الراهن ليس لبنان الذي يطمح له أهل كسروان وبالطبع ليس لبنان الذي نطمح له جميعا وإن أردتم أن يتحول لبنان الذي نطمح له حقيقة واقعة فما عليكم سوى التصويت للوائح القوات في جميع مناطق لبنان وعندما أتكلم عن لوائح القوات فلا أعني لوائحنا فقط فنحن تحالفنا في عدد من الدوائر مع حزب الكتائب وأطراف من المجتمع المدني"، مشيرا إلى أن "الفرصة أمامنا في 6 أيار من أجل تحقيق عدد كبير من أحلامنا ويجب علينا الإستفادة من هذه الفرصة لنحاول عبر ورقة صغيرة في صندوق الإقتراع من تغيير عدد كبير من الأمور التي نطمح إلى تغييرها باعتبار أن هذا الأمر لا يتطلب حرق الدواليب والتظاهر في الطرقات وعنف وجل ما تتطلبه هو استعمالنا لحقنا الديموقراطي من أجل تغيير جزء كبير من الطبقة السياسية الموجودة والإتيان بوجوه جديدة نظيفة تشبهنا".
وختم: "لائحتنا في دائرة جبيل - كسروان بيضاء نظيفة بكل أعضائها ومكوناتها وأحزابها وبالتالي من يتوق لمحاربة الفساد والشفافية والنظافة ما عليه سوى التصويت لهذه اللائحة".